لا أعرف كيفية البدء وماذا أقول.. لكن لا يُهم مالذي سأقولهُ، المهم أن أقول! والآن.. لا أعلم بالتحديد ماهو الموعد الذي ستقرأ فيه الرسالة.. وكيف سيكون بالتحديد حينها شعورك.. أأنت سعيدٌ!؟ أم حزين؟.. أم أنك مثلي الآن! تائه! لم تستطع البدء في تلك الفكرة التي لطالما أبهرك حلمك بتحقيقها! لكنك لم تقف.. وفي ذات الوقت لم تصل! ...
لكن مع هذا كله لم تستلم.. رغم أنك سئمت احتمال الوصول. ومن وِجهة أخرى؛ تعرف أن الوقوف "مقبرة العمر الصغرى" بين هذا وذاك! أنت روح، قلبٌ وعقل، إنسان.. محسوبٌ عليه العُمر!
لم أعتد أن أطلب، ولا أعرف كيف يكون شكل تلويحة الوداع.. ويُثيرني الفضول حول الكلام المهموس الذي لم يتجرأ يومًا أن يرتفع! يُرعبني العناق وإن كان في شاكلة اللقاء، الذي من بعده أسمع عن صاحبه ولا أراه.. وأخاف أخاف كثيرًا.. الضحكات التي تأتي بصدق دافع ومندفع، لتغدو بعدها في شكل ذكرى تنتهي بدمعات!
إلى الأسماء المنسية والرسائل المؤجلة.. والأوراق الضائعة من الكتب.. إلى كل الأشياء المفقودة..
التي غادرت بطريقة هادئة ومن بعدها! غدا البحث عنها.. فكرة مؤلمة! بل حتى أصبح ندمًا!
_"هل هناك عودة؟!"
=حتى يجيبك الوقت! قائلاً.. فات الأوان لعودة الأشياء! أشحت عنها، نسيتها لوهلة، وابتعدت! جزءٌ من العواقب أن تترصدك "الحسرة" كعقابٍ فيما استهنت. حتى أفقت ولكن بعد ماذا!؟ بعد وقتٍ مرّ ولن يعد.
والآن.. أين نجد ما ضاع وهل للحسرة وقتٌ ينتهي فيه كما انتهى الذي مضى!؟
يبدأ الأمر في الكتابة.. بتفريغ شعورٍ ما! ربما بفضفضة، إعترافٍ، أو حتى خيبةٍ وحسرةٍ! ثم بعدها تتوالى عليك جميع المشاعر التي سمعت طرقك الخافت.. لتأتيك جميعها تقول لك ..