الإمام الشافعي قال يوماً: إني لا أحب أن أعتكف إلا في المسجـد الأقـصى!
قالوا له ولماذا.. أليست مكة ب١٠٠٠٠٠ صلاة فيما سواها، والمدينة صلاتها ب ١٠٠٠ صلاة فيما سواها، والمسجد الأقصـى ب ٥٠٠ صلاة فيما سواه..
قال: إني أعلم أن مكة والمدينة أفضل، لكني أريد أن أستشعر وجود الأنبياء جميعهم في هذا المسجد، يقول تخيلت ان آدم صلى هنا وموسى وعيسى وداوود وسليمان، يتابع ويقول أن هذا الاستشعار يبعث بالتفاؤل بالنسبة له...
الشهـيد عمر بن الخطاب أرسل أربع جيـوش حتى استطاع تحـريره..
جيـش بقيادة عمرو ابن العاص
وجيـش بقيادة أبو عبيدة عامر ابن الجراح، وجيـش بقيادة شرحبيل ابن حسنة، وجيـش بقيادة يزيد ابن ابي سفيان ثم تولى قيادة كل الجيـوش خالد ابن الوليد .. !!
كلهم من أجل هذا المسجـد وهذه البقعة الكريمة والمباركة..
لاتيأسوا كان في يدنا ١٣٠٠ عام من أصل ١٤٤٦ عام، وسيعود لنا ، فالمعركة التي قامت لأجله تستحق و آخرها سيكون النصر و التحرير بإذن الحي الذي لا يموت...
فإياك أن يشتتك احد عن قضيتك و بوصلتك الحقيقية و التي بمجرد أن تفكر في القيام لنصرتها ستعلق لك المشانق و سيضيق عليك من كل مكان... لأن فيها عز الامة و تمكينها و منها انبثق جيل الخلافة التي ستكون على منهاج النبوة و هذا ما لا يريده أعداءك و لا الطغاة......
إياك و أن يجرك الغثاء إلى المعارك الوهمية و المساحات الآمنة التي لا تكلفه شيء و لا توجع عدوه بل تزيد الفرقة بين المسلمين....
إياك أن تفقد البوصلة عن هذا المسجد ففي أكنافه الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق و التي رأينا ثباتها إلى يومنا هذا و هي تثخن في إخوة القردة و الخنازير رغم الخذلان من كل الأمة....