حين أستقبلُكِ في وهجِ الصباح، أعلمُ أن كل ما فات كان مقدمةً لتلكَ اللحظة، المفتوحة على كلِّ احتمالاتِ الحب، فأنتِ البدايةُ التي تكتبُ كلَّ نهايةٍ ولا تنتهي.
يا امرأةً تتمدد في زوايا الذاكرة كفكرة لم تكتمل، أرسمكِ بحبرِ سرابٍ ينسابُ على الأوراقِ كرقصةِ ضوءٍ على رمالٍ عابرة. ورغم بعدكِ يزرع القلبُ أزهارًا لا تذبل مهما طال الغياب...
قولي لعينكِ أن تنام مُبكرا فغدًا سيوقظها الحنينُ لتسهرا سيدقُ بابك ذات يومٍ زائرٌ ما مر بالبستان إلا أزهرا سيشقُ أنهارًا ويزرع جنةً ويصوغُ ألحانًا وينحتُ مرمرا سيُعلّمُ العينينِ أن تتألقا وسيأمرُ الجفنينِ أن يتكسرا لا تذهبي للوردِ قبل أوانهِ للوردِ ميعادٌ ولن يتغيرا
لقد أعفيتك مني و قررت أن أكون ضيف عابر في حياتك. لن أطرق أبواب ديارك. وأعفيتك من إهتمامي فـ حتى إن يوما كنت مهتمه بتفاصيل يومك وأشتاق لمحادثتك ومشاركتك أثقالك وهمومك. لن أبادر بالسؤال ولن أفرض نفسي عليك. أعفيتك أيضا من الملامة . ولن أعاتبك على تصرفاتك التي تؤذيني ولن أضع امالاً كبيرة عليك سأبدو أمامك شخص في غاية الهدوء أعفيتك من الضغط فـ لم يعد أسمك هو الأول في صفحة محادثتنا ولم أعد أهرول لك لتحميني وتطمأنني حين تغر"س الدنيا مخا"لبها في قلبي.. أعفيتك مني بهدوء تام .. أعفيتك وانا في أمس الحاجة إليك .. لكنها التفاصيل الصغيرة التي توهمت إنها لن تؤثر في علاقتنا.. بلغت حدود السماء..!!
لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه إن يَغفر القلبَ جرحي من يداويه قلبي وعيناكِ والأيام بينهما دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه كل الذي مات فيناكيف نحييه الشوق درب طويل عشت أسلكه ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه
> "يا مدينة النور، أشعل وجهك لي، أعطني من صباحاتك بريقًا أغسل به ظلمات نفسي. نفسي كغرابب الليل، لقد تهتُ في دروب الأوهام." > كانت هذه خاطرتي في دفتر المآسي، حيث يختبئ قلبي خلف الكلمات، باحثًا عن مغفرةٍ تشد به إلى القمة.
"حارب معي أخطائي، ولا تحاربني من أجلها."
هذه الرسالة أكتبها في زفرةٍ متعبة، أرسلها إليك أنا التي تشبه الجرح، وتصالح الليل بدموعها المنسكبة. أرسم أملي بين سطورٍ تلوح من بعيد كزورق غارق، لكنني أتحدى العاصفة، وأجمع بقية الحلم فوق أهداب النجم المنتظر.
في زخم الأنفاس المثقلة، أمشي حافية دروب الندم، شريدة الذنب، أرى أخطائي تنادي من أدراج الذاكرة، تتخذ هيئة المرآة التي تفضحني بأسى، وتداويني بأمل.
"أيها القلب الذي أحبني، وإن كنت أخطأت، قاتل معي لأتجاوز ظل العثرة، حاربني من أجل أن أتخطى ذاتي."
وغدًا، سأنفض عني رماد الشك، وأمضي قدماً في طريق أغرس فيها بذور الغفران.
*"احمل ما استطعت من رحمةٍ في قلبك، وحارب معي أخطائي ولا تحاربني من أجلها."*