عندما كان هذا الجهاز موجود كنا لا نعرف وجه أميرة بنقابي الأبيض ولا يد الملتزمة البيضاء ولا جمال حجاب فلانة. كانت البنت معززة مكرمة في بيتها. كنا لا نعرف أين خرجت ولا أين دخلت كانت للبيوت حرمة وللنساء إحترام . كانت المنتقبة ملكة لأهلها وزوجها. والمحجبة عزيزة مكرمة ومحفوظ وجهها وعيونها ويدها لزوجها ومحارمها، كانت النساء مشغولة بصنع الأكل وترتيب البيت وتعلم مهنة جميلة مثل خياطة وغيرها. حتى جاء الأيفون وغيره وصارت للنساء صفحات على المواقع الإلكترونية، وحتى صار للنساء متابعين رجال.. وهنا دخل الرجال إلى غرفة اختك وزوجتك وأهلك. فصار الرجل يعرف أين خرجت وماذا أكلت وماذا تلبس وما لون عيونها وما لون يدها وكيف تلبس النقاب والحجاب، حتى الرجل الغريب أصبح يعرف عن أهلك أكثر منك.