أنت تعرف ذلك، لكن أين ستكون حين يأتيك ملك الموت؟! هل تريد أن أخبرك أين ستكون في الغالب؟ في أكثر مكان تجلس فيه. فتخير من الآن مكان وفاتك إما أمام مصحفك في مسجدك وإما أمام جهازك في غرفتك أو مكتبك
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيميوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديدومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريدكتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعيريا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيجذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قديروأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبورومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منيرثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريقذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيدومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبينيدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيديدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشيرإن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريدمن كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظوكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريدإن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيدألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاءهذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميميصهر به ما في بطونهم والجلودولهم مقامع من حديدكلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريقإن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حريروهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميدإن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليموإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجودوأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميقليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقيرثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيقذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزورحنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيقذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوبلكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيقولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتينالذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقونوالبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرونلن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين﴾ [الحج: ١-٣٧]