عزيزتي الغالية نفسي
مواصلةُ المسير شاقّة، تتطلُب منكِ الكثير، وليس الكثير من الجهد فقط وإنمّا الكثير من الألم، الحزن، المُجاهدة، والمُحاربة أيضًا..
أعلمُ
يأكُلكِ الوجع، تقتلك الصراعات التي تدور داخلك، ويقهرك أن رُغم كُل ما بكِ لا أحد يعلم! لا أحد يفهم!
لكنكِ مِقدامةٌ وشُجاعة
لا توجد قوّة في هذا العالم تستطيعُ إيقافك عن المُحاولة، الحُب، والأمل.
الحياةُ غير عادلة، تعلمين
الأشخاص يُمكنهم أذيّتكِ بشكلٍ مؤلم لدرجة لم تتخيليّها، تعلمين
ليس كُل من يبتسم في وجهكِ يُحبّك، تعلمين
بعضُ المُحاولات لا تجدي أي نفع، أيضًا تعلمين..
هذه الحقائق لم تُدركيها بشكلٍ سهل أو بسيط، لكنّكِ أدركتيها ومررتي بها، وبفضلها بجانب الفتاة الرقيقة داخلك التي ترى العالم بمنظور طفلة وُلِدت فتاة قويّة وناضجة وتمتلكُ حكمةٌ وأتزان، وهذا ما لن تستطيعين إنكار فضله من الدروس والظروف القاسية.
كُل ما عليكِ الآن أن تعلمي من إنتِ.
أن تنظري حولكِ من جديد، هذه ليست النهاية
وإن كانت النهاية فأنتِ لن تسمحي أن تكون هذه النهاية
تستحقين الأفضل دومًا، وستعملين له مهما كلفكِ الأمر..
محاولاتك في حدِّ ذاتها، هي ما تُعبّر عنكِ، إيّاكِ والتوقف!🤍
-مي أيمن