ولا يودُّ المرء في دُنياه شيء بقدرِ ما يودُّ أن يُحاط بدائرة ءامِنة دائمًا
أن تكونُ دائرته تقيّة، أُناس يخافون اللّه، يُحبّون اللّه، مُتعلقون باللّه، ليأمنهم ويأمن مكرِهم
أن يجتمع بكُلّ هيّنٍ ليّن، فلا يؤذّىٰ في قلبِه الذي يُكابد في الدُّنيا لأجلِه ولأجلِ سعادته وراحته
أن يُحاط بمّن يتفّهمه، يعذره، ويُحبّه، في كُل وقتٍ وعلى كُلِ حال.
الدُّنيا واسِعة، لا تصفو تمامًا لأحد
وخُلِقنا سويًا لأننا مهما أظهرنا الكِبر وأدّعينا حُبّنا للوحدة، يهزمنا أحتياجنا لبعضنا البعض
يُخيفنا أن يوجِعنا من وثقنا به، فيوجِعنا، لنتعلم من يستحق أن نثق به ومن لا يستحق أن ننظُر إليه ولو بسطحيّة
يُرعبنا أن يأذينا أحدهُم تحديدًا في قلبنا، فيأذينا أحدهم تحديدًا لنتعلم أن التخطّي قوّة، وأن الحياةُ دروس على هيئة أشخاص وأن علينا أن نُحسِن الأختيار.
على الإنسّان أن ينظُر جيّدًا حوله من حينٍ إلى آخر، ألّا يترُك باب قلبِه مفتوحٌ إلى آخرِه
أن يتمهّل في الثقة، وأن يحفظ مشاعره، أن يرى بشكل أوضح وأقرب
على الإنسّان أن يُحسّن أختيار كُل إنسّانٍ داخل دائرتِه، ولو رست الدائرة على إنسانٍ واحدٍ فقط هيّن ليّن تقيّ يخاف اللّه ويُحبّه بصدقٍ فقد فاز فوزًا جميلا.🤍
-مي أيمن