لِمَن أكتُب؟ لَم أُحاوِل قَطُّ أن أعرفَ لِمَن أكتُب؟ ولِمَ أكتُب؟ ولكنِّي أُحِسُّ الآن من سِرِّ قلبي أنّي إنَّما كنتُ أكتُبُ، ولا أزالُ أكتُبُ لإنسانٍ من الناسِ لا أدري مَن هو، ولا أين هو أهو حَيٌّ فيَسمَعُني، أم جَنينٌ لم يُولَد بعدُ سوف يُقَدَّرُ له أن يَقرَأَني؟
"نفْسُ المرء عِوَضه وإليها لا بُدَّ يعود، ألا ترى إذا ردَّك أحدٌ أو خيَّبك رفعْت نفسك وأعليتها، وكان رُكونُك إليها وحِفاظُك عليها، لأنَّها رِباطُ الكرامة، وسِرُّ أخلاقك، ودليلُ حالك، وافطَن فإنَّ الناس لا يُجِلُّون إلَّا من شامَ نفسه وأعزَّها..."