فقط معسكر جورين قتل بمدفعيته وصواريخه أكثر من 50 ألف مدني بالشمال ودمر مئات القرى والبلدات، هرب قادتهم وسلموا أنفسهم ورغم كُل شيء (اذهبوا فأنتم الطلقاء) من خوّل لهؤلاء الجهال أن يقولوا لمن أذاق المسلمين الويلات اذهبوا فأنتم الطلقاء! بأيّ صفة يعفو عمن أوغل في هتك أعراض أخواتنا الطاهرات؟! من سمح لهم أن يتكلموا بالنيابة عن الشهداء وذويهم؟ كيف تجرأ هؤلاء علىٰ التحدث باسم الأطفال الذين وُلدوا في السجون؟!!
دم كُل الشهداء في رقبتكم، عند الله تجمع الخصوم وكلنا لنا وقفة معكم، لا سامحكم الله.
لا بدّ بينَ الفينةِ والفينة من فتنةٍ وتمحيصٍ واصطفاء، فقد دخلَ في صفوفكم من ليسَ منكم والأدعياء، وحدثَ الإختلاط، فلا بدّ من فتنةٍ تُخرجُ الخبثَ وتنقِّ الصف، وما زالت دائرةُ التّمحيصِ تَضيق وتنكمش، والأيام تغربلُ الناس حتى تكادَ لا تُبقي أحدًا إلّا وكشفت خبيئته، وستبقى الشام الفاضحة أرض الفتن والملاحم.
اللهمّ ثباتًا لا انتكاسَ بعده، اللهم الثباتَ حتى نلقاك.
رَضيَ اللهُ عن رجالِ البادية، خيرةُ الله في أرضه، البعيدين عن أعينِ الكاميرات وبريقِ الشّاشات لكنهم تحت عينِ الله تعالى وسمعه وبصره سُبحانه، وكَفى بهِ من شاهدٍ عليهم.. طيلة سنواتٍ وأنتم مرابطون علىٰ ثغرِ الشام، أنهكتم جيش النصيريّة واستنزفتموه! والله لا نجحدكم صنيعكم يا عزّنا، ولئن جحدكم الناس فحسبنا أنّ ربّ الناس يعرفكم، وأنكم ما خرجتم إلّا لنصرة دينِ الله ولم تخرجوا ليُشاعَ ذكركم.
"يتهافت الناس علىٰ تأييد الديمقراطية تهافُت الفراش علىٰ النار, وكان واجب حمَلة الشريعة صدّ الناس عن النار, لا استحسان من سقط فيها وكان رمادًا لسرابها أن يُنعت بأوصافٍ تُؤيد دربه وتُصحّح طريقه!
الديمقراطية وحقيقتها: أنّدها خُلع الحكم عن الله, وجعله في الأنداد والشّركاء من نواب البرلمان وأعضائه من دون الله, فما أجمعوا عليه فهو الدّين, وما خالف رأي أكثريّتهم فهو المُطّرح ولو كان من دين الله!"
الحُرية الحقيقية التي يُعزّ المرء بالعيش تحت ظلالها ويتبصّر بنورها ويتحرّر بها مِن قيود الجاهلية وظُلماتها هي التحرّر من العبودية لغير الله، وكُل ما سواها مِن الشعارات الفارغة ما هي إلّا محض كذب وادَّعاء.
هذا كتاب مهم جمع قائمة طويلة من مجرمي النصيريّة في سوريا، واستغرق إعداده من القائمين علىٰ المؤسسة التي نشرته عدّة سنوات.
الآن جاء دور انتفاع أهل السُّنة الأحرار من هذا الكتاب ليأخذوا ثأرهم بأيديهم، ويجب أن يقوم أهل السُّنة في الشام بإنشاء منصات تحوي سجلات أسماء هؤلاء المجرمين من الأمن والجيش والمخابرات وغيرهم، حتى تتمّ ملاحقتهم من قبل المجهولين رضي الله عنهم :)