من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الناس عند الدعاء، أنهم إذا كانت لهم حاجة وألحوا على الله عز وجل بالدعاء ولم يحصلوا على ما يريدون، تراهم يتوقفون عن الدعاء، ويصيبهم الضيق أو القنوط وهذا من المفاهيم الخاطئة التي تدل على ضعف الفهم لمعاني أسمائه وصفاته سبحانه، خاصةً اسمَيْه: العليم، الحكيم.
فالله سبحانه وتعالى يعلم ما فيه خير لعبده، ولو علم أن ما تطلبه خير لك في دينك ودنياك لأعطاك إياه. ومع ذلك، لا يضيع دعاؤك هباءً، بل هو نافع في كل الأحوال: إما أن يصرف الله به عنك شرًا قد قُدِّر لك، أو يدَّخره لك أجرًا عظيمًا في صحيفتك ليوم القيامة.
فلماذا العجلة؟
استمر في الدعاء وأحسن الظن بربك، فالله يحب الإلحاح والتضرع، ولا يرد يدًا رفعت إليه خائبة.