أخبر ﷻ أنه مع المتقين ، ومع المحسنين ومع الصابرين ومع المؤمنين ، وأنه يدافع عن عباده المؤمنين ما لا يدافعون عن أنفسهم ، بل بدفاعه عنهم انتصروا على عدوهم ، ولولا دفاعه عنهم لتخطفهم عدوهم واجتاحهم .
وهذه المدافعة عنهم بحسب إيمانهم وعلى قدره ، فإن قوي الإيمان قويت المدافعة ، فمن وجد خيرًا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلاّ نفسه .
🔲 كان الحسن كثيرًا ما يقول: «يا معشر الشباب، عليكم بالآخرة فاطلبوها؛ فكثيرًا رأينا من طلب الآخرة فأدركها مع الدنيا، وما رأينا أحدًا طلب الدنيا فأدرك الآخرة مع الدنيا».
#حكم_واقوال 📚✨ 📮 " قال الإمام ابن مفلح الحنبلي رحمه الله :-
" العجيب أن كثيرا من الناس ينوحون على خراب الديار و قلة الأرزاق و ذم الزمان و غلاء اﻷسعار لكنهم ما ناحوا يوماً على غربة الدين و موت السنن و تفشي البدع و لم يبكوا على تقصيرهم و ذلك بسبب ضعف إيمانهم وعظم الدنيا في عيونهم ..
• - قال الإمام ابن القيم • - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
• - ما دعا إليه الرسول - صلىٰ الله عليه وسلم - هو حياة القلوب ، ونجاة النفوس ، ونور البصائر ، وما يدعو إليه مخالفوه فهو موت القلوب ، وهلاك النفوس ، وعَمَىٰ البصائر ، قال الله تعالىٰ : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } ، وتأمل كيف أخبر عن حيلولته بين المرء وقلبه بعد أمرِه بالاستجابة له ولرسوله ، كيف تجد في ضمن هذا الأمر والخبر أن مَن ترك الاستجابة له ولرسوله حالَ بينه وبين قلبه ، عقوبةً له علىٰ ترك الاستجابة ، فإنه سبحانه يُعاقِب القلوب بإزاغتها عن هداها ثانيًا ، كما زاغت هي عنه أولًا ، قال تعالىٰ : { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } ، وقال : { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، وقال : { ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } ، فصرف قلوبهم عن الهدىٰ ثانيًا ، لما انصرفوا عنه بعد إذ جاءهم أولًا .