.الأحلام تموت !.
هكذا أخبرتني تلك الأميرة
الصغيرة حينما سألتها عن
حلمها .
قالت كُنت أود أن أصبح
طبيبةً جراحية عندما أكبر
ولكني فقدتُ كِلتا يداي
في حادث سيراً ومعها
مات حُلمي بأن أصبح
طبيبة جراحية ولكن هذا
لم يفرض علي الأستسلام
بل زادني عزماً بأن أكمل في
مجال الطب سأتبع مساراً
جديداً بالقليل من التعديلات
لكي يتماشى واقعي مع حلمي
قررتُ أن أصبح صيدلانية.
الأحلام تموت !.
هكذا أخبرني ذلك الطفل
الصغير ذو التاسعة ربيعاً
حينما سألته ما حُلمك ؟!.
فرد قائلاً كُنت أود أن أصبح
لاعِبَ كرة قدمً محُترف كنت
أود أن ألعب لمنتخب بلادي
إلا أن سقطت تلك القذيفة
اللعينة في منزلنا وقطعت
لي رجلي إلى أشلاءً ومعها
تبخر حُلمي بأن ألعب بالكرة
بقدمي فبدلاً من الخضوع للواقع
فرضت واقعاً جديد وحلماً يشبه
حلمي فأنا أجيد لعب كرة اليد
أيضاً شاهدت في التلفاز أنهم
يلعبون كرة اليد من على كرسياً
متحرك يمكنني فعلها أنا أيضاً.
الأحلام تموت !.
هكذا قال لي ذاك الشاب
الذي البالغ من العمر أربعة
عشر ربيعاً حينما سألته
ما حُلمك فقال لي كُنت
أود أن أصبح مُهندساً معمارياً
أساعد في نهضة بلادي وأرسمُ
أفاقً جديدة مبتكرة لغدً أفضل
إلا أن فقدت بصري وتلاشى حلمي بأن أصبح مهندساً ولكنني أُجيد المحاسبة وأحب هذا المجال
أيضاً لذا فإن القليلُ من
التغير لا يضُر .
وأخيراً الأحلام لا تموت إلا بسيف صاحبها .
#قاسم.