المبالغة مذمومة في كل شيء..
أتكلم وأنا أحب المطبخ وأشتاق لتحضير الطعام وأستمتع بوقتي خلاله وأراه مرتبطاً جداً بالأنوثة ورعاية الأسرة والرقة والحنان وبصناعة الذكريات وبالمودة والرحمة وبكثيرٍ من دفء البيت الذي لا تستطيع إلا الأنثى صناعته.. وقد كتبتُ عن ذلك مراراً بحمد الله..
لكن مع كل ذلك لا نقول أن هذا مكاننا ولا أننا إلى هنا ننتمي.. بل هي واحدة من الأدوار والمهام التي تقوم بها غالبنا، والتي لا يضر عدم القيام بها (لثراء الأسرة ووحود خادمة مثلاً) أو تنظيمها بحيث تحدث مرتين أو مرة أسبوعياً (بسبب ازدحام الجدول الأسبوعي مثلاً) ، ولا يضرّ أن تكون هذه مسؤولية البنات حين يكبرن ويستلمن تحضير الطعام وتتنحى عنه الأم مثلاً.. أو غير ذلك..
و من ذكاء المرأة ربة البيت وحكمتها أن تغتنم الوقت وتوازن بين فوائد قضائه في المطبخ وبين ما تستطيع تقديمه خلاله في تعليم أطفالها ومحادثتهم واللعب معهم والتفرغ للزوج والقيام بأدوارها الاجتماعية وطلبها للعلم الذي تحتاجه ومن ثم النظر في فروض الكفايات في أمتها وما يمكنها ملؤه بحسبها..
والخدمة التي منها الطبخ هي كما قال العلماء: واجبة لغيرها، فبمجرد أن تحصل بأي سبب أو طريقة لا تعود واجبة على الزوجة ولا تكون واجبة يومياً ولا عينياً على كلّ أنثى.. فكيف يقال أن هذا مكان المرأة أو أنها إلى هنا تنتمي؟
أتفهم أن الكلام رد على تيارٍ خبيثٍ ينكر كل الأدوار الأنثوية.. لكن هذا لا يلغي أن المكتوب يحتاج التوازن، وإنما أوجه هذا الكلام لأخواتي اللواتي يكتبن رداً على النسوية لننبه من أننا نحتاج العودة لوسطية وتوازن الإسلام الذي هو ما تحتاجه النفوس وما يناسب فطرتها التي أتعبتها ضلالات وإفساد الشياطين..
وبالله نستعين..
- تسنيم راجح
#تصحيح_مفاهيم #الأنوثة