الأم المهملة
ليس لديها تنظيم لوقتها، ولا تستطيع عمل ، برنامج لنفسها ولا لأولادها، وليس لديها أهداف طويلة المدى، وبالتالي تفقد بوصلة التركيز بسهولة!
تنشغل كثيراً بالهاتف بالساعات، لا تقف بجوار زوجها كما ينبغي، مقصرة بشدة في واجبات أولادها وكذلك في متابعاتهم في كافة شئون حياتهم.
لا تهتم بالتفاصيل إلا التفاصيل التي تهمها شخصياً، بخلاف ذلك فبقية التفاصيل ليست من أولوياتها.
لا تهتم بالمنزل ولا بزوجها بالشكل اللازم، ولا تنشغل بتنمية مواهب أولادها، بل ممكن تطلب من زوجها المال الكثير للكورسات باهظة الثمن من أجل أولادها، دون متابعة منها لذلك، مما يُشعِر الزوج بأنها تعبث بالمال وفقط!
فالأفضل لهذه الأم أن تسارع لتحديد سبب الإهمال، ثم تضع بمساعدة مختصين حلاً عملياً للنجاة من هذا العيب الخطير لأن توابعه خطيرة عليها وعلى زوجها وأولادها.
لابد أن يعطيها الزوج فرصة حقيقة لإصلاح نفسها ودعمها ومساندتها في ذلك، لأنه في الحقيقة يحافظ بذلك على أم أولاده وبالتالي يحافظ على أسرته واستمرارها بطريقة جيدة.
لابد للزوج من التعاون معها والشعور بأهمية انقاذها مما هي فيه، ولابد للزوجة أن تعترف بمسئوليتها عن إهمالها وعدم اتهام الآخرين والانشغال بالمظلومية الباهتة عن المحاولات الجادة للتغيير.
على الزوج ألا يقارنها بالأخريات وألا ينتقص منها وألا يحرجها أمام الغير، لأن هذه الطريقة ليست للتحفيز وإنما للتحقير والقتل البطيء!
وفي النهاية فلتنتبه الأم المهملة إلى خطورة ما هي عليه، فكثير من هذه الحالات قد انتهت بالانفصال، فالأمومة ليست بالإنجاب وإنما بالوعي والاهتمام.
- الشيخ محمد سعد الأزهري
#مشاكل_زوجية