يا بني اسكب روحك في السجود... وابسط نفسك وأنت تسأله فهو صاحب العطاء والجود.. ترى عجباً وتجد لطفا من رب ودود.. يا بني نسيته فذكرك..وغرتك الدنيا فواعدك ووعدك..حدد لك المواقيت ..وعدد لك النعم .. ودلك عليه.. فلا تنشغل عنه بغيره.. وأقبل عليه بكُلِك، فيعطيك ..فترضى. يا بني علمت رحمتي فكيف برحمته، ورأيت عطفي فكيف بلطفه، وذقت عطائي فكيف بنعمائه، وأوصاك بي.. وها أنا يا بني أوصيك بعبادته.. يا بني اعبده.. "واصْطَبِر لعبادته".. يا بني.. اعبده ... "حتى يأتيك اليقين".
الحمدلله الذي جعل الرزق والقبول والبركة في يديه وليست في يديّ خلقه، الحمدلله واهب الحب والرضا والنقاء، الحمدلله الذي يعطي بلا سبب ولا طلب، الحمدلله على عافية الجسد، الروح، العقل والقلب، الحمدلله على الجبر بعد الكسر، الحمدلله على رحمته وحفظه وحنانه الذي ليس له حد. الحمدلله كثيرًا.
ومهما تعاظم مامبينك وبين أخيك من إداريات أو مهام أو إشراف، فلا تنس أبدا تلك الأواصر المقدسة بينكما، أواصر الحب فى الله، فإن قويَتْ فَلَحْتُمَا، وإن ضعفتْ شَقَوْتُمَا