أعطيت تماماً، ويجب عليك فيما إذا أُعْطِيتَ من جانب أن لا يسيِّرك عطاؤه إياك فيسيِّر عواطفك كيفما يريد. بل ورد في الأدعية أنه مطلوب أن الإنسان يدعو الله سبحانه وتعالى أن لا يجعل لكافر ولا لفاسق عليه نعمة، ففي دعاء الإمام زين العابدين: ((ولا تجعل لفاسق ولا لكافر علي نعمة ترزقه من قلبي بها مودة)) لماذا؟ لأن الإحسان يعمل عمله.الحاكم أو الذي يلي أمراً من أمور الناس نُهي أيضاً عن أن يجيب حتى دعوة ضيافة؛ لأن الإحسان يؤثر فيؤدي إلى تسخير عواطفه مع من أسدى إليه إحسانا، نهي الناس عن هذا، وأذكر فيما روي أن الإمام علياً (عليه السلام) دعا وهو عند رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن الله لا يحوجه إلى أحد من خلقه، فقال ـ في معنى الحديث ـ لا تقل هكذا فليس أحد من الناس إلا وهو محتاج إلى غيره أو إلى خلقه ولكن قل: ((اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك)) أن أحتاج إلى شرار خلق الله فيعطيني هو أو أقبل عطيته فيؤثر على عواطفي فيشكل ضغطاً عليّ في مواقفي الدينية. فحاول أن تبتعد عن أن يكون لفاجر تأثير على عواطفك.هذا فيما يتعلق بنعمة الله سبحانه وتعالى. ويمكن أن نستكمل الموضوع إن شاء الله فيما بعد.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.[ الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]