من خلى من الذّكر لازمه الشيطان ملازمة الظل، والله يقول : ﴿ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ ولا يستطيع العبد أن يحرز نفسه من الشيطان إلاّ بذكر الله تعالى.
"ومن أعظم الكذب: ما يفعله بعض الناس اليوم، يأتي بالمَقَالة كذباً يعلم أنها كذب، لكن من أجل أن يضحك الناس، وقد جاء في الحديث الوعيد على هذا، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ((ويلٌ للذي يحدِّثُ فيكذب ليضحك به القوم، ويلٌ لهُ، ويلٌ له)) ، وهذا وعيدٌ على أمرٍ سهُل عند كثير من الناس."
قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: "قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة، وفيها أجر، والمداومة على ذلك سنة؛ لأنها من الأمور المشروعة يوم الجمعة، فهي كالمداومة على التبكير يوم الجمعة، وعلى ما يسن يوم الجمعة."
قال رسول الله ﷺ : ألا أُخبِرُكم بشيءٍ إذا نزل برجلٍ منكم كربٌ أو بلاءٌ من بلايا الدُّنيا دعا به يُفرَّجُ عنه ؟ فقيل له : بلَى ، فقال : دعاءُ ذي النُّونِ : لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين .
قال أبو عبد الله بن القيم الجوزية : لذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد، ودعوة ذي النون التي ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيد، فلا يُلقي في الكُرب العظام إلا الشرك، ولا يُنجي منها إلا التوحيد، فهو مفزع الخليقة وملجؤها وحصنها و غياثها .