اللهم إِنا نستودعك غزة وأهلها، سماءها وأرضها ، رجالها ونسائها، أطفالها وشبابها، وكل شبر في فلسطين اللهم انصرهم وثبت أقدامهم وسدد رميهم وامددهم بجنود من عندك يا الله 🤲🇵🇸
المهم علشان اختم الجزء الأخير من مرض القلب حب الظهور وحب الجاه وحب الشهرة وركز معايا في نقطة أن طلبك انك تشتهر هو ده المذموم لكن انك تشتهر كده من عند ربنا من غير طلب منك ولا سعي منك انك تكون معروف فده ليس مذموم
لان الموضوع ده فتنة للضعيف لذلك اقترح الغزالي في كتابة إحياء علوم الدين أن أفضل علاج المرض ده هو اعتزال الناس وعدم الإهتمام بمواقفهم وإياك يكون عندك طمع انك تحصل على منزلة معينة فلازم يكون عندك قناعة (فمن قنع استغنى عن الناس)( وإذا استغنى لم يشتغل قلبه بالناس)
لان حبة لتعظيم منزلته عند الناس سيجعله يتعرض لآفات كثيرة المراءاة – المنافقة وحب الظهور- العجب والغرور – التزين والتصنع ..
وعلاج المرض ده كمان إنه يعرف كرم ربنا للضعفاء الأخفياء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
🍀شوفوا رسول الله صلى الله علية وسلم يقول " ألا أخبركم بأهل الجنة؟ : كلُ ضعيفٍ مُتضعفّ لو أقسم على الله لأبره ، ألا أُخبركم بأهل النار؟ : كلُ عُتُلٍ جّواظ مستكبر " البخاري ومسلم
🍀 : مر رجل على النبي فقال لرجل عنده ما رأيك في هذا؟ قال من أشراف الناس هذا والله أحرى إن خطب أن يُنكح وأن شفع أن يُشفّع فسكت رسول الله ثم مر رجل آخر فقال له رسول الله ما رأيك في هذا ؟ فقال هذا يا رسول الله رجل من فقراء المسلمين هذا أحرى إن خطب ألا يُنكح وأن شفع ألا يُشّفع وأن قال أن لا يُسمع لقوله ، فقال رسول الله هذا (أي الفقير) خيرٌ من ملء الأرض مثل هذا (أي صاحب الوجاهة) البخاري
🍀 عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال : إنه ليأتي الرجل السمين العظيم (أي ذو القدر والرفعة) يوم القيامة لا يزنُ عند الله جناح بعوضة " البخاري
🍀🍀 قال رسول الله صلى الله علية وسلم " رُبَ أشعث أغبر مدفوعٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره " صحيح مسلم
المرض ده للي بيحب إنه يشتهر عنه بحاجه معينه يشتهر بجماله بشياكته بعلمه بحدعنته بفلوسه .... وهو اسمه مرض حب الجاه والشهرة يحب الصيت يعني
🍀 في أخر الدرس السابق وضحت أن بعض الجاه ضروري احيانا علشان نوضح الموضوع كويس :
فالحاجات المطلوبه للمعيشة مثل :
📌 1-الشخص اللي ميقدرش يستغنى عن طعام اكل معين عادي له أن يشتريه
📌 2-الشخص اللي ميقدرش يستغنى عن خادم له يساعده عادي يستعين بحد يساعده
📌3- الشخص اللي ميقدرش يستغنى عن حراسة له يجوز له أن يستخدم الحراس ليبعد عنه الأشرار .
📌 الشخص اللي يحتاج إلى صديق معين يعاونه ...
كل اللي ذكرته غير بمذموم ، اذا صاحبه استخدم الشهرة أو الصيت ده وسيلة لتحقيق أغراضه الدنيوية
👈, لكن إذا زاد هذا الحد إلى أكثر من كده أصبح مذموماً .
🍀 مثال المرأة إذا احتاجت أكثر من خادم ومساعدة ليقال عنها إن عندها 6 خادمات أو 7 كان هذا من الجاه المذموم.
🍀 الرجل الذي يستخدم طاقم كامل من الحرس لمجرد حب الجاه والتظاهر بغناه ، هذا من الجاه المذموم .
🍀تزينن البيت بمظاهر زياده عن الحد لمجرد أن يُقال ما أجمل هذا البيت أو إن هذا البيت أفضل من بيت فلان وفلان..، ده من الجاه المذموم.
فقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم " كُلْ ما شئت والبَسْ ما شئت ما أخطأتك اثنتان سَرَفٌ ومخيلةٌ " رواه البخاري المقصود به : اجتنب الإسراف واكتب الكبر اللي هو المخيلة
🍀 وقد رويَ عن النبي صلى الله علية وسلم : إن أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية اخرجه احمد
فحب النفس وحب أن الناس تشكر فيك وانك تحب انك تعرف وتشتهر بحاجه معينه او انك تحب انك مقبول ومحبوب من الناس وإن الناس تبص لك بنظرة الاتجار والتعظيم ده شهوة خفية ضيعت كثير من الصالحين والعلماء
🍀 فأحدهم ظن بأنه مخلص لله عز وجل وهو واقع في ديوان المنافقين؛ وهذه مكيدة عظيمة لا يسلم منها الكثير.
لكن لو جالك الجاه والشهرة من غير ماتطلبها ومن غير حبك لها فأنت كده في خير وبركة
🍀 رويَ عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه خرج من منزله فتبعه جماعة ماشين وراه فالتفت إليهم وقال
ارجعوا فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع
🌻قال رجل لبشر الحافي رحمه الله : أوصني ‼️ فقال أخمل ذكرك وطيب مطعمك، وقال لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب في الدنيا أن يعرفه الناس.
مرض النهارده من أمراض القلب الخطيرة والمهلكة لصاحبها هو مرض حب الشهرة والصيت يعني شايف نفسه بعلمه أو بعبادته أو بزهده أو بقوته وشجاعته أو بكرمه او بجدعنته او بغناه أو جمال شكلة أو اي حاجة هو مميز بها فيجب يزاع صيته وينتشر بالصفة ديه ومرض حب الجاه والشهرة والصيت العالي ده مهلك لصاحبه وخطر على دينه ودنياهم إلا اللي شهره ربنا سبحانه لخدمة دينه من غير ما يطلب العلم والشهرة فده مفهوش مشكلة علشان كده ورد في القرآن الكريم ذم اللي بيطلب الشهرة تلكَ الدارُ الآخرةُ نَجعلُها للذين لا يُريدون عُلُواً في الأرضِ ولا فسادا والعاقبةُ للمتقين ) القصص 83
وحب الشهرة والصيت .....ده من اللذات الدنيوية لكنها لذة مذمومة علشان كده قال لنا رسول الله صلى الله علية وسلم " حبُ المال والجاه ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماءُ البقلَ "
وسيدنا علي ابن ابي طالب قال كلمة حلوة اوي تبذل( اختفي ولا تظهر نفسك) ولا تشتهر، ولا ترفع شخصك لتُذكر، وتَعَلم واكتم ، واصمت تَسلم تسر الأبرار وتغيظُ الفجار"
لان اللي قلبه مركز مع الناس وعايز يتعرف بسمت حلو أمامهم هيكون شغوف أنه يتودد إليهم علشان كده اياك تصاحب شخص مشهور ليقال انك تعرف المشاهير اياك تستخدم اقوال أو كلمات أجنبية معينة ليقال ثقافتك اجنبي ..... تجيب عربية معينه ومتشتريش عربية معينه علشان تكون خايف أنهم يقولو عنك .... او تشتري شالية في المنطقة الفلانية وتبعد عن المنطقة العلانية علشان يتقال عنك .... أو تلبس ماركة معينه وتبعد عن لبس من غير ماركة حتى لو كان حلو علشان بس يتقال عنك بتلبس من ماركة كذا ..... أو طول ما انت قاعد تتكلم عن قراءات غريبة عن اسماع الناس مش علشان تعلمهم بس علشان يتقال عنك انك عالم بالقراءات العشرة ..... أو تنتقد شيخ معين في قول معين بس علشان تبين علمك وفهمك وانك احسن منهم في كذا وكذا......
عرفت ليه مرض حب الجاه أو الصيت أو الشهرة ده خطر وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنه يفسد الدين
أو تشبيه الرسول بأن حب الجاه والشهرة ينبت النفاق في القلب كما ينبت البقل في الماء لأن وقتها هيصدر منك سلوك في الظاهر مخالف الباطن في القول والعمل وده هو النفاق وبالرغم من حب الجاه يؤدي في الغالب إلى التنافس وإلى الشجار والخصومات لكنه يؤثر في النية فيحبط العمل
🍃 لكن 🍃 ((بعض الجاه ضروري)) وهذا ماسنتعرف عليه المرة المقبلة
المهم وصلنا في الجزء الأخير *ارض بقضاء الله تعش سعيدا:*
قس على ذلك ما يحدث في حياتك، هل تذكر المصيبة الفلانية؟ هل تذكر أي درجة كنت حزينا ومتألما؟
لعلها كانت هي منعت عنك مصيبة أكبر كنت هتتعرض لها،
أو لعلها هي كل الخير وأنت لا تدري. لولا قدرة الله إن أخوة يوسف عليه السلام ألقوه في البئر لم تكن مصر لتنجو من المجاعة،
ولو لم يُترك سيدنا إسماعيل وأمه في الصحراء وظل يبكي لم يكن ماء زمزم الذي نشرب منه حتى الآن ليخرج،
ولولا فداء سيدنا إسماعيل ساعة حادثة الذبح لم نكن لنضحي في عيد الأضحى بالأضحيات، ولن يطعم ملايين الفقراء حتى يوم القيامة من لحوم الأضاحي،
ولولا حروب الردة لم يكن المسلمون ليتدربوا لفتح فارس والروم.
يا جماعة، ارضوا بقضاء الله، ارضوا حتى تعيشوا سعداء،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح ويمسي رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وجب على الله أن يرضيه في ذلك اليوم".
كذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع الآذان رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا غُفر له".
وكأن المراد أن نكثر من ترديد كلمة الرضا.
ذات يوم، قابل سيدنا عمر بن الخطاب رجلًا في طريقه فسأله: "كيف أصبحت؟" فقال الرجل: "بخير يا أمير المؤمنين". فأعادها عليه سيدنا عمر مرة أخرى فيجيبه الرجل بمثل ذلك،
فيعيد سيدنا عمر السؤال للمرة الثالثة فيرد عليه الرجل ويقول: "أصبحت والحمد لله في رضا يا أمير المؤمنين". فقال سيدنا عمر: "الحمد لله هذا ما أردت".
هل تعلمون ما معنى الـ (رضا)؟ الرضا هو ألا تتهمه في قضاء قضاه.
في الدرس السابق كنا بنتكلم عن ازاي كل القصص انتهت بنهاية الخير *أَمَّا السَّفِينَةُ:* [أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي البَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا] {الكهف:٧۹} قام الخضر بصنع عيب في السفينة ولم يقم بإغراقها؛ لأن من ورائهم ملك يأخذ كل سفينة سليمة غصبًا، فكان هذا الخرق والعيب الصغير السبب في نجاة هذه السفينة من مصيبة أكبر، ولو لم يكن الخضر تدخل بصنعه لهذا العيب لكان الملك أخذها لنفسه وبالتالي يفقد البحارة مورد رزقهم،
ومن يدري لعل أحد البحارة كان ليواجه هذا الملك ويقول له إنه ظالم فيأخذه الملك ويقتله وييتم أولاده، فكان القدر رحيما بهم.
*وَأَمَّا الغُلَامُ:* [وَأَمَّا الغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا] {الكهف:٨۰} قتل الخضر الغلام لأنه لو عاش وكبر فإنه لن يكون عاديا بل طاغية كافرا، وكان ليتسبب في إرهاق والديه المؤمنين، وهنا التصوير القرآني الرائع الذي وضع الـ (طغيان) قبل الـ (الكفر)؛ لأن الكفر يكون على النفس فقط أما الطغيان فعلى كل من حول هذا الغلام، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى بأبويه أن يموت هذا الغلام قبل أن يبلغ الحُلُم، ومن يدري ربما كُتب للوالدين بصبرهما منزلة عالية في الجنة لو عاشا عبيدًا لله طيلة حياتهما ما كانا بالغيها، ومن رحمة الله أيضًا بهذا الغلام أن يموت وهو في هذه السن؛ فلو عاش حتى كبر لكان من المعذبين في النار الآن بطغيانه وكفره،
، وربما كان موته في هذه السن ليظل أبواه يدعوان له بالرحمة والمغفرة فترتفع منزلته في الجنة ثم يدخل والداه إلى هذه المنزلة العالية من الجنة، [فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا{الكهف:٨١}
* أترون كيف أن الأمر كله في النهاية رحمة؟*
بهذه القصة معنى خطير للغاية للاولاد والبنات والشباب، احذروا من عقوق الوالدين والطغيان، احذروا أن يزيلك الله تعالى من الدنيا رحمة بأبيك وأمك.
إذا بالخضر يبحث عن شيء ما في جدار بيوت أهل هذه القرية، حتى وجد جدارا لأحد البيوت سينهار فأقامه [... فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ...]{الكهف:٧٧}
ولم يفهم سيدنا موسى هذه التناقضات، أتخرق السفينة لمن ضيفونا? ومن لم يفعلوا نقيم لهم جدارًا كاد أن ينقض؟! وقال للخضر [...قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا] {الكهف:٧٧} فرد عليه الخضر وقال له [قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا] {الكهف:٧٨}
*لعله خيـــر:* قصة موسى والخضر تذكرني بقصة لطيفة جدا اسمها (لعله خير)، حيث يُحكى أنه في قديم الزمان كان هناك وزير لملك على مملكة، كلما حدثت مصيبة في المملكة يقول الوزير: لعله خير. ذات مرة أصيب الملك في رحلة صيد وقُطع إصبعه، فقال له الوزير: لعله خير، فغضب الملك وأمر بسجنه، فنظر الوزير إلى الملك وقال: لعله خير، ثم ذهب الملك في رحلة صيد مرة أخرى فرآه مجموعة من الوثنيين وأخذوه أسيرًا؛ كي يقدموه كقربان إلى آلهتهم، ولكنهم ما إن وجدوا أن إصبعه مقطوعا تركوه؛ لأنه صار بالنسبة لهم قربان معطوبا وليس كاملا، فرجع الملك إلى مملكته وأخرج وزيره من السجن وأخبره أنه فهم لماذا قال عندما قطع إصبعه لعله خير؟ ولكن ما لم يفهمه هو لماذا قال لعله خير عندما حبسه؟ فأخبره الوزير أنه لولا حبسه إياه لتم أسره معه وقدم هو كقربان .
لقد تعودنا رؤية القدر حتى هذه اللقطة في قصص موجودة في حياتنا مثل القصص الثلاثة السابقة، وكأن الخضر يمثل هنا القدر وها هو ذاسينبئنا بنهايات هذه القصص؛ لنرى كيف أن نهايتها كلها خير وليست كما تبدو في الظاهر: قصتان شر والثالثة خير في غير محله!
يقول ابن القيم: "الرضا باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا".
لقد توفي للنبي صلى الله عليه وسلم سبعة أولاد وبنات، آخره ابنه إبراهيم الذي بكى النبي صلى الله عليه وسلم يوم وفاته ورفع يديه إلى السماء وقال: "إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
*طيب تعالو معانا في رحلة الرضا نشوف 3 رحلات مهمة*
*الرحلة الأولى.. رحلة بحرية:* انطلق الخضر وسيدنا موسى في رحلتهما الأولى، ..... أشار الخضر لسفينة فعرفه البحارة.....ووقفوا له [فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ...] {الكهف:٧١} ويصفهم القرآن بأنهم مساكين [أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي البَحْرِ...] {الكهف:٧۹} وكان من ورائهم ملك كلما مرت سفينة سليمة يغتصبها ويأخذها لنفسه، فركب الخضر السفينة ومعه سيدنا موسى، ورغم فقر هؤلاء البحارة إلا أنهم رفضوا أن يأخذوا منهما أجرًا، وما لبث الخضر بعد ركوبه السفينة حتى نزل إلى قاعها وقام بكسر لوح من الخشب أسفلها فخُرقت وبدأت المياه تتسرب إليها، وإذا بسيدنا موسى يتعجب .... أفبعد أن وافق البحارة المساكين على اصطحابنا، وبعد أن رفضوا أخذ الأجرة منا نخرق لهم سفينتهم التي يقتاتون منها؟! وقال للخضر وهو غاضب [... أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا] {الكهف: ٧١} فذكره الخضر باتفاقهما قبل بدء الرحلة [قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا] {الكهف:٧۲} فقال له سيدنا موسى [قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا] {الكهف:٧۳} ثم نزلا من السفينة
*الرحلة الثانية.. رحلة برية:* بعد ذلك سارا على شاطئ البحر حتى وصلا إلى مجموعة من الفتيان لم يبلغوا الحُلُم، ظل الخضر يبحث فيهم عن فتى بعينه حتى وجده، ثم صنع شيئًا رهيبًا [فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ...] {الكهف:٧٤} ويتعجب سيدنا موسى مرة أخرى من فعلته ويقول له غاضبًا [... قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا] {الكهف:٧٤}
أما الخضر فلم يتحدث أو يبرر ما فعل، قال لسيدنا موسى [قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا] {الكهف:٧٥} فرد عليه سيدنا موسى وقال له[قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا] {الكهف:٧٦}
وباقي الرحلات سنتحدث عنها لاحقا وعلاقتها بالرضا بإذن الله .
🔃قصة حقيقية حدثت بالفعل كان هناك رجل ملتزم عليه بهاء الطاعة وكان يؤذن تحت المنارة ....نظر ببصره مرة وهو يؤذن فإذا بفتاه جميلة تطل عليه من الشباك الذي أمام المسجد ...فترك الآذان ودخل الدار وذهب اليها وقال لها أنت أريد أن أتزوجك فقد أخذت قلبي...؟ وعندما تزوجها (تحول إلى النصرانية لأن الفتاة الجميلة نصرانية وهي اشترطت عليه ذلك حتى تقبله) وكانت النهاية..... له أنه سقط من على (السطح)في نفس يوم الزواج .... فمات على سوء الخاتمة... فلفته زوجته في ثوب فرماه أبوها في سكه الطريق لانها قالت رجل تخلى عن دينه لايستحق ان نهتم بدفنه .
🔃- بن عبد الرحيم ذكر عنه ابن الجوزي: أنه كان من المجاهدين في بلاد الروم... وفي بعض الغزوات نظر إلى امرأة من نساء الروم فراسلها وقالت له تنصر.... فتنصر فوجده المسلمين عند النصرانية ....فاغتم المسلمون لذلك... وشق عليهم ...وبعد فترة مروا عليه وهو مع تلك المرأة وقالو له ما فعل قرأتك للقرآن؟ ما فعل صيامك ؟ ما فعل صلاتك .؟ . قال أعلموا أني نسيت القرآن كله ولاأتذكر منه شيئا.
علشان كده لازم الحذر ⬅ القلب إذا تعلق بغير الله يشقى ....ويخرب... ويضطرب لكن القلب المؤمن ...... { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ } [سورة الرعد آية: 28].
-🔃 يروى أن رجل عشق شابا مثله ....وتمكن من حبه حتى مرض.... وامتنع عنه ذلك الشخص لما عرف أنه سبب فتنته ...وبعد طول غياب.... والمساعي بينهم ليزوره ذلك الشاب.... ولما اقترب من بابه رجع .....ولم يدخل عنده..... فلما علم بذلك الرجل اشتد مرضه وجعل يردد اسمه (وكان اسمه أسلم). فكان يقول يا أسلم ياراحة العليل .... يا شافي البخيل.... رضاك أشهى إلى فؤادي من رحمة الله الجليل ...... فقيل له اتق الله.......... فقال...... قلت ماقلت .ومات على ذلك
▪نكمل أسباب سوء الخاتمة والعياذ بالله منها...... 3⃣الذنوب والمعاصي: ⚡ ألفة المعاصي تظهر تأثيرها عند الموت فنتذكرها وهذا هو الخطر العظيم. 📌 قيل لبعض لناس عند الموت قل لا إله إلا الله عند الموت تذكر بنات السوء اللي كان يرافقهم
⚡علشان كده ما من ميت يموت إلا يتخيل له جلسائه عند موته ....ويغلب على لسانه ما كان متعود عليه في حياته. - 📌شخص كل صيف يسافر إلى البلاد الإباحية بإحدى الليالي مات في بيت دعارة فلما حملوه للعودة وجدوا وجهه أسود متفحم. 📌 وشاب في سكرات الموت يقول له من حوله قل لا إله إلا الله وهو كان في حادثة سيارة فسب الدين وقال شغلوا لي الأغاني فإني أحبها.
4⃣ كثرة الانشغال بالدنيا وعدم التفكير باﻷخرة: 📌 بعض السماسرة قيل له عند الموت قل لا إله إلا الله فقال 3 ونصف و يعقد أصابعه عند الموت للحسابات ويحسب لأن كل همه وكل ما يشغل قلبه المال والفلوس بس اشتغل بالدنيا عن الدين والآخرة. 📌 بعض التجار كان يموت وكان يقول هذه القطعة رخيصة هات القطعة التانية
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ } [سورة الأعراف آية: 175].👈 أي علمناه كتاب الله فصار العالم الكبير .. .....👈..فانسلخ منها ..فاتبعه الشيطان ولو كان عنده علم صحيح..... و حقيقي ما ترك علمه ودينه وما تسلط عليه الشيطان.
لذلك كل الحذر من رجل يقرأ القرآن ولا يتعقله ولا يتدبر معانيه ......
▪ومع قصص مخيفة عن سوء الخاتمة نعوذ بالله منها نكمل في الحلقة المقبلة بإذن الله تعالى
✔️نكمل باقي أسباب سوء الخاتمة والعياذ بالله منها.....
2⃣ مخالفة الظاهر الباطن (النفاق): والظاهر أنه يعمل لطاعة الله (الصلاة – الصيام – الحج) .....لكن جوه قلبه نفاق ورياء أو مرض كالكبر أو العجب فيظهر .... ذلك له في آخر عمره فيختم له به ...... زي الرجل الذي قاتل مع الرسول صلى الله عليه وسلم .... وكان شجاع جدا ....لكنه مكنش لله ...علشان كده غرس السيف في نفسه ......ومات منتحر ا فقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم إنه في النار.
🌻 لذلك جاء حديث الرسول صلى الله عليه وسلم - إنَّ الرجلَ لَيعمَلُ عملَ أهلِ الجنةِ ، فيما يبدو للناسِ ، وهو مِن أهلِ النارِ . وإنَّ الرجلَ لَيَعمَلُ عملَ أهلِ النارِ ، فيما يبدو للناسِ ، وهو مِن أهلِ الجنةِ (مسلم ) وكلمة( فيما يبدو للناس) ....إشارة إلى أن باطن الأمر غير ذلك ويختلف عن ظاهره -
▪⚫▪#قصة كان هناك عالم من كبار العلماء وانتكس وألحد في أواخر حياته:... اسمه (عبد الله القصيمي) ...كان مفكر ساحر الكلام ألف كتب في الدفاع عن التوحيد والرد على المشركين والملاحدة ...لقب نفسه بالقصيمي – ونبغ في العلم .......وكان ناجح جدا .... وألف كتب من أشهرها (الصراع بين الإسلام والوثنية) وكان من أجمل الكتب للرد على أهل الشرك والبدع ...... لكن لاحول ولا قوة الا بالله. انتكس القصيمي واصبح من اشهر الملاحدة في عصره 👈 .. ارتد .....لدرجة أن القصيمي ألف كتاب سماه (هذه هي الأغلال) ....صور فيه الدين مجموعة أغلال وقيود يجب كسرها ..... .....وقال أن الدين خرافه..... وصرح بالإلحاد... وكان يجادل في النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..... وكان جسمه بيسخن بالليل..... ويطير النوم من عينه..... وعامة الناس تعجبوا من هذه الردة .....؟ ......وتساءل البعض ماهي أسبابها .....؟ ....عللها البعض.... بأنه أخذ الرشوة من هؤلاء الملاحدة ليكتب كلمة الكفر....؟ ولكن ليست هذه الحقيقة.... فكان القصيمي... بالغ الثراء غنى ولا يحتاج. 👈...... لكن ايه اللي حصل:؟ ....ده كان عنده علم كثير وأثنى عليه العلماء في عصره . ..لدرجة أن إمام المسجد الحرام عمل شعر خاص يمدح فيه القصيمي في ذلك الوقت قبل انتكاسه .... 👈..لكن كان به داء الكبر والغرور لدرجة غريبة ..... (قال عن نفسه: لو أن ما عندي من العلم.... والفضل يوزع في الآفاق لكنت أغنى من الرسل) أي لا احتاج للأنبياء. وقال كمان عن نفسه: (لو أنصفوا كتبي ولم يرغبوا إلا في ذكاء وحزم وعلم فليذكروني فما أنا إلا الشمس في عليائها)
....... ووصل إلى قمة الإلحاد وكتب كتاب (أثر الوحي على تشويه الحقائق) وكان يهاجم فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقام بسب النبي وقال عنه أنه يمكر ويخادع..... وأن احتلال الإله لعقولنا أقبح أنواع الاحتلال وكتب كتاب (السماء تستورد الآلهة).
ولاحول ولاقوة إلا بالله ونعوذ بالله من الخذلان عند الموت.ونسأل الله الثبات حتى الممات.
فاكرين اخر جزء اخدناه عن سوء الخاتمة و ازاي كان الصالحين شاغلهم الأمر ده جدا
⚡وابن رجب قال كلام مخيف ركزوا فيه كده ( الموت خذل كثير من الناس ..... مثلاً يصاب بمرض فيجعله المرض إما يقنط من رحمة الله – أو يكتب وصية ظالمة – أو يكفر – أو يعترض – أو يسخط) فيموت على حاجة منهم تغضب ربنا عليه..... فهو ده معنى سوء الخاتمة .... فيغلب على قلبه شك أو جحود أو عدم رضا وهو ده معنى سوء الخاتمة عنده
أما الشيخ حسن صديق فقال رأي تاني قريب من الأول قال ممكن يغلب على قلب الإنسان وقت احتضاره أمر من امور الدنيا أو شهوة من شهواتها فيفتكرها وقت موته زي مثلا واحد مفتون بالغناء فيفتكر الاغاني وينسى التسبيح والقرآن عند موته وطبعا ده خطر جدا
لماذا؟
▫️ لأن الإنسان بيموت على ما عاش عليه .... تحب العلم اكتر حاجه تموت عليه.... تحب الغناء اكتر حاجة تموت عليه تحب القرآن يختم لك به تحب الصيام تموت وانت صايم علشان كده فكر كده وشوف ايه اكتر حاجة شغلاك في الدنيا ....ونايم وقايم عليها ▫️ وكمان لازم تعرف حاجة خطيرة أن العمر الطويل في المعاصي له أثر طبعا عند الموت.
▫️.طيب هي اسباب سوء الخاتمة ؟❗
1⃣ اول حاجة فساد الاعتقاد: يعني اللي هتفسد عقيدته يموت على سوء خاتمة زي مثلا التعلق بالبدع والإقبال على الدنيا وإهمال الآخرة الاعتقاد بالاسماء والصفات ما يخالف حقيقتها الاعتماد على العقل والرأي دون النظر لكلام الله سبحانه شرك المحبة وشرك الخوف ودول نبقى نشرحهم في مكان تاني كل اللي ذكرته في خطر لان عقيدته فاسدة أو فيها دخن وشبهات
طيب يبقى لازم تصحح اعتقادك تؤمن بالله واسمائه وصفاته ولا تستغيث بغير الله ولانعتمد إلا على الله ولاتدعوا غير الله .
📌وهقولك على بعض أمثلة للعقيدة الفاسدة: الدعاء لغير الله والنذر لغير الله .... والذبح لغير الله يخاف من العين والحسد فيدبح للأولياء واﻷسياد
.ونكمل باقي الأسباب المرة الجايه لأن الموضوع ده مهم
انا عارفه اني هتكلم عن موضوع مرعب شويتين لكتير مننا ، وانا في الموضوع ده هتكلم عن أسباب سوء الخاتمة علشان ناخد بالنا منه وعلاماتها كمان .....
لقيت أن كل الصالحين كان شاغلهم الأمر ده فمثلا حكوا أن سفيان الثوري كان يبكي من الليل ...... إلى الصباح ولما سألوه ما يبكيك هل هي الذنوب؟ قال لهم لا ...... بل الخوف من الموت على سوء الخاتمة.
ولما فسر ابن كثير الموضوع ده قال: ....... ان سوء الخاتمة لا يقع فيها..... من صلح ظاهره وباطنه مع الله .....وصدق أقواله مع أفعاله، *ولكن يقع لمن فسد ظاهره مع باطنه* فينزل به الموت قبل التوبة على هذا الوضع.
⚡ أو مثلا لمن يصر على الكبائر ....ويموت عليها ......قبل مايتوب فيأتيه الشيطان عند موته فلا يتوب.
⚡- أما ابن القيم: .....شرح (ازاي يحدث سوء الخاتمة ).؟
..... فقال إذا كان العبد في حالة حضور ذهن ......وكمال إدراك..... تمكن الشيطان منه... واستعمله للمعاصي..... وأغفل قلبه عن ذكر الله ولسانه وجوارحه .....عن طاعة الله ...... 👈فكيف الظن به ......إذا سقطت قواه .
ومعنى الكلام ده ايه أن (الشيطان بيسطر على الإنسان وهو بكامل قوته فيستحوذ على سمعه وبصره وقلبه) فكيف يكون الحال وهو قوته ضعيفة عند نزع الروح منه وجمع ..... والشيطان بيجمع كل همته لكي ينال منه فرصته ..... فيكون الشيطان هنا اقوى مايكون والإنسان المحتضر أضعف مايكون علشان كده لازم كلنا ندعي ربنا أنه يثبتنا على القول اللي يرضي ربنا عنا للممات
فوقتها يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين .....
ف ازاي يوفق لحسن خاتمة ولسانه متعطل عن الذكر – الجوارح معطلة عن الطاعات.
قال تعالى: ( وآجعلنا للمتقين إمامًا ) ليس شرطا أن تكون إماما في المحراب .. !! يمكن أن تكون إماما في التسامح والمحبة والبسمة الطيبة...... إماما في البر.. إماما في الصبر.. إماما في صلة الرحم.. إماما في محبة الخير...وخدمة عباد الله.... إماما في تربية أبنائك وبناتك.... إماما في حسن الخلق مع جيرانك...ومع خلق الله . إماما في آستثمار الوقت.... هنيئا لمن جعله الله كذلك... وحبب عباده فيه.....🌹
*نيجي لأ هم جزء ايه واخر جزء علاج مرض الحسد* ? بس قبل ما اقولكم على علاج المرض اللي بيدخل جوه القلب وبيدمره
*اقولكم الأول ايه الوقاية من العين* ? وطبعا زي مااخدنا قبل كده فيه فرق بين العين والحسد
*والوقاية من العين* 👈بأنك تتحصن بالأذكار (الفاتحة – آية الكرسي – المعوذات – وأذكار الصباح والمساء)
👈 وكمان تستر الحاجات الحلوة اللي عندك واللي خايف عليها من الناس اللي بيؤذوك بعينهم يعني متظهرش الحاجة اللي خايف عليها
*وكمان تستر نفسك من عين الجن* شوفوا كده الرسول صلي الله علية وسلم قال ايه " ستر ما بين *أعين الجن* وعورات الأنس أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه بسم الله الذي لا اله الاهو"رواه ابن السني
تمام كده *تعالو نشوف علاج مرض الحسد اللي في القلب*
اول حاجة لازم تكون راضي بقضاء الله وأحمد ربنا على اللي رزقك به ومتبصش للي احسن منك *ودايما بص للي أقل منك في الدنيا وفي نفس الوقت بص للي أعلى منك في الدين*
روح زور المستشفيات ،زور الناس الفقراء علشان تشوف نعم ربنا عليك في كل حاجه حتى في النفس والمشي والعقل .....
تاني حاجة علشان تعالج مرض قلبك لازم تلوم نفسك لو حسدت حد أو بصيت لحد وحب الخير لغيرك زي مابتحبه لنفسك حتى مع عدوك لان حتى لو فرحت بزوال النعم عن عدوك وأظهرت فرحك بده بلسانك وجوارحك ده يا سيدي بيسمى الشماتة المعلنة وكده يبقى إثم عليك
تالت حاجة صفي قلبك شوف الرسول صلى الله عليه وسلم قال ايه قيل يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ قال كل مخموم القلب صدوق اللسان . قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال التقي النقي الذي لا اثم فيه ولا غل ولا حسد " رواه ابن ماجه
رابع حاجة اذكر الله على طول الذكر الكتير يعالج قلبك لو كنت انت الحاسد ويطهره ويحفظك لو كنت انت المحسود فحاول انك تتعوذ بالله من شر الحاسد
خامس حاجة توكل على الله ومتخافش فمن توكل على الله فهو حسبه
سادس حاجة متفكرش بمن حسدك وفرغ قلبك من التفكير وفكر بس في ربنا وقوته وعظمته وخلي محبتك لله تشغلك عن كل الامور
سابعا لا تلجأ الكهنة ولا العرافين أو الدجالين عليك بالرقية الشرعية وسورة البقرة
ناس كتير بتكره أنه غيرها يكون احسن منها أو اشطر منها أو اجمل منها وتلاقي اللي الحسد يخليه يسعى لزوال النعمة عن اللي بيحسده .....بالظلم والبغي والافتراء عليه ويقول ده عمل كذا ..... وده قال كذا ...،،كله ظلم طيب عمل كده ليه لانه بيحسده على النعمة اللي هو فيها ......فيفتري عليه علشان تروح منه النعمة
🕳️مثلا تلاقي أهل زوج يحسدوا الزوجة على حب ابنهم لها فيحاولو أنهم يوقعوا بينهم ربنا قال في كتابه"إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء" فيعملو مشاكل وعداوات مع الزوجة المسكينه علشان يوقعوا بينهم فيطلقها أو يكرهها
🕳️أو مثلا شخص يعمل وقيعة بين زميله في العمل والمدير ليه⁉️ علشان مش عايزه يتفوق عليه في منصب أعلى أو مش عايز المدير يحبه أو كاره أنه احسن منه فعايز يسبب له مشكلة كل ده علشان هو حاسده وبيتمنى له زوال النعمة
🕳️وفي واحد حاسد تاني يسعى لإزالة النعمة عن المحسود بس مش شرط تيجي له هو هو كفايه عليه أنه يشوفه تعيس أو من غير النعمة ديه ...،،اللي بيحسده عليها
🕳️ومن الحسد أيضا من يسعى لنقل النعمة له هو عايز يطلق فلان من فلانه علشان يتجوزها هو أو في الوظيفه ...،او في الشياكة مثلا ،،،، فإبليس لما حسد سيدنا آدم لما رآه تفوق على الملائكة والله سبحانه خلقه بيده وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء وأسكنه في جواره فسعى إلى إخراجه من الجنة حتى خرج منها.....
🕳️شوفو النوع الخطير ده وركزوا فيه في شكل تاني للحسد بيرجع للعداوة والمشاكل بينه وبين شخص آخر فتشتد العداوة بينهم لدرجة أن نفسه تتمنى زوال النعمة منه وهذا نوع خطير للاسف يقع فيه الشخص المتدين وده انحدار أخلاقي على فكره
ولازم المتدين يراجع نفسه وتستغفر لربنا من شعورك ده
👈 لذلك نهانا الرسول صلى الله علية وسلم عن الشماتة 👈ولهذا حرم الله المشي بالنميمة لما فيها من عداوة وبغضاء ورُخص الكذب للإصلاح بين الناس
🕳️في نوع تاني عايزين نوضحه ممكن حد يتمنى زوال النعمة عن الظالم مثلا فالنعمة اللي عنده يستعين بها على ظلم العباد فهنا هو بيتمنى زوالها علشان الناس ترتاح من ظلمه وشره وهذا النوع لا يسمى حسداً مذموماً وإن كان تعريف الحسد يشمله .
*خلاص ياحبايب عرفنا معنى الحسد والفرق بينه وبين الغبطة*
*طيب تعالو النهارده نتكلم عن معنى العين والنظرة وايه الفرق بينهم ؟*
العين هي إصابة الأشياء بعين الحاسد يعني فلان نظر لفلان في جسمه في شغله في سعادته في جوازته وده اللي بنسميه بالحسد لكن الصح هو عين والرسول صلى الله عليه وسلم قال لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين( رواه مسلم) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر العائن اللي أصاب الناس بعينه أنه يتوضأ ثم يغتسل منه المعين اللي هو مصاب بالعين
خدوا بالكم .....وركزوا معايا ممكن تصيب نفسك بعينك أو تصيب ولادك أو تصيب حد بتحبه بعينك فاكر المثل مايحسد المال ألا اصحابه فمجرد انفعالك بالنعمة اللي عند غيرك واستكتارها على نفسك ده حتى لو كنت انت اللي تمتلك النعمة وانفعلت ممكن تصيب نفسك بالضرر لو مذكرتش الله وبركت على نفسك أو غيرك يعني لما تشوف حاجه تعجبك عن نفسك وغيرك قول اللهم بارك على طول
*لكن الحسد دايما يكون للغير* لنعمة في ايد غيرك وكمان بيصاحبها حقد وكراهيه ... لكن العين ممكن تصيب نفسك... وممكن ميكونش عندك حقد ....
*وابن القيم قال كلام جميل اوي عن انواع العين*
١/عين معجبة بتعجب بالنعمة جدا لدرجة أنك تفسدها لو مبركتش عليها (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاءالله لاقوة إلا بالله إن ترن أنا اقل منك مالا وولادا)
٢/عين حاسدة وديه اللي بتخرج من العائن الحاسد واللي عنده صفات وحشه في قلبه عنده غيره حقد حسد غل ده ممكن يؤثر فيك طبعا بس ممكن كمان هو مش عارف أنه حاسد ومش قاصد يحسد هو بس علشان عنده امراض قلبيه فتلاقيه بيصيب بعينه
٣/عين قاتلة وديه أشد انواع العين تأثير والعياذ بالله ديه ممكن تموت وديه صاحبها قاصد انه يصيب بعينه الشخص اللي أمامه بسوء وديه اللي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم (علام يقتل أحدكم أخاه هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت) (مسند احمد) وهذا معناه ان العين ربما تقتل فعلا.
عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت " كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله علية وسلم رقاه جبريل قال باسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شر حاسدٍ إذا حسد وشرِ كل ذي عين رواه البخاري