كيف يستأنس المستوحش على الدوام؟!
المستوحش نفسه وصحبته ومكانه!
كأنه يبحث عن غاية غير معلومة، وجهة لا دليل لها!
ربما عليه أن يتفقد بوصلة قلبه، يهذبها من الأسقام والسخط، ثم ليوجهها ناحية ربها.
يظل مستوحشا طالما يأمل في الناس أكثر من رب الناس!
غايتك ربك، صله وتدبر في صلتك به، تستأنس ذلك القرب الجميل منه، تقف على بصيرة من الدنيا وبلائها وزهوتها ومشاقها، ثم تعي وجهتك حقا، لا تُضام فيها.
ومن استأنس بالله، فإن الله يؤنسه.