- نحتاج لنتحدّث بهدوء أحاديث كثيرة ، نحتاج أن نسمع أصواتنا التي ابتلعناها ، نريد أن نسمع تلك الكلمات التي كانت تخيفنا ، وتلكَ التي خجِلنا من قولِها ، وأخرى شعرنا بها وصمَتنا عنها خوفاً من ردود تقتلنا ، بحاجة نحن لنتحدث ، لنخرج من يأسنا قليلاً..لنتقيّأ كل الكلمات التي تعفّنَت بداخلنا ولم يسمعها أحد..كلمات لازالت عالقة بحناجرنا تخنقنا..صرخات لازالت في آذاننا نسمعها كل ليلة.
أنا أعتقد أنني أُحارب، أُحارب كل تلك المزاجيه التي تسكنّني اليوم و كل يوم أُحارب أفكاري السوداء، تدفعني للهروب إلى اللامكان، تظهر في صوره عصبيه و حزنٍ دفين، اليوم و كل يوم لا أنام الليل. أحلم بكوابيس سوداء اللون الجميع يصرخون وأنا فقط اتمني لو كان لرأسّي زرّ يمكنه أن يطفأها. اليوم و كل يوم أحاول تزييّن معانتي بكلمه طيبه، إبتسامة عابره، ألوان مُبهجه. رُبما أفشل و رُبما أنجح ولكنني أحاول.
أتأمل الحب، وأحبه واضحًا، راسخًا، وخفيفًا في القلب، أحبه سببًا وجيهًا لابتسامة تتقافز على الملامح في خضم يوم مُرهق، أحبه دافع شفيف وناعم للنجاح، باعث لقدرتنا على حب العالم كله، ذلك أن لدينا حب عظيم أمين علينا، آمنين في ظلاله، ذلك أنه يحفنا، يرعانا، يحتوينا، ويمدنا بدفء وبهاء.
-نحن نتعافي يوماً تلو الآخر .. نتقبل الحقائق التي أوجعتنا سابقاً.. نتوقف عن الهروب منها و نفتخر أننا مررنا بها و لم تُغيرنا.. ما زال القلب يتسع للحُبِ.. وما زالت النفسُ تبذلُ الخير دون إنتظار المُقابل، ما زالت الكلمة إن نُطقت -عهداً- علينا نوفيه، ما زال الوجه واحد يعكس ما نضمر، ما زالت الأحلام وردية رغم رُمادية الحياة، ما زال النقاء غايتنا و السلام أجمل أُمنياتنا، ما زال الأمل يستوطنا و يخبرنا أن أبواب الحياة مفتوحة لنا علي مصراعيها و أننا هزمنا ندوب الماضي و تعافينا.
أنا أعتقد أنني أُحارب، أُحارب كل تلك المزاجيه التي تسكنّني اليوم و كل يوم أُحارب أفكاري السوداء، تدفعني للهروب إلى اللامكان، تظهر في صوره عصبيه و حزنٍ دفين، اليوم و كل يوم لا أنام الليل. أحلم بكوابيس سوداء اللون الجميع يصرخون وأنا فقط اتمني لو كان لرأسّي زرّ يمكنه أن يطفأها. اليوم و كل يوم أحاول تزييّن معانتي بكلمه طيبه، إبتسامة عابره، ألوان مُبهجه. رُبما أفشل و رُبما أنجح ولكنني أحاول.
"وجنبني بذرة الندم تجاه كل شيء؛ الأشخاص والأشياء والقرارات والظنون، اجعلني اعطي ولا انضب، امنح ولا انتظر المقابل، أنسكب بإسترسال دون استرداد ماسكبت، أصنع المعروف، ولو في غير أهله.."