يقول الميرزا التبريزيّ (قدّس سرّه): كفى في ثبوت ظلامتها وصحّة ما نقل من مصائبها وما جرى عليها خفاء قبرها ووصيّتها بأن تُدفن ليلًا إظهاراً لمظلوميّتها (سلام الله عليها)، مضافاً لما نُقل عن عليّ (عليه السلام) من الكلمات عندما دفنها، كما في مولد الزهراء (سلام الله عليها) من كتاب الحجّة قال (عليه السلام): (وستنبّئك ابنتك بتظافر أُمّتك على هضمها، فاحفها السؤال واستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلاً، وستقول ويحكم الله، وهو خير الحاكمين).
وقال (عليه السلام): (فبعين الله تدفن ابنتك سرّاً، ويهضم حقّها، وتمنع إرثها، ولم يتباعد العهد، ولم يخلق منك الذكر، وإلى الله يا رسول الله المشتكى).
وفي الجزء الثاني من نفس الباب بسند معتبر عن الكاظم (عليه السلام) قال: (إنَّها صدّيقة شهيدة)، وهو ظاهر في مظلوميّتها وشهادتها.
ويؤيّده ما عن دلائل الإمامة للطبريّ بإسناده عن كثير من العلماء عن الصادق (عليه السلام): (وكان سبب وفاتها أنَّ قنفذاً أمره مولاه فلكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسناً).