لكل رجل على هذه القناة، لا تتزوج امرأة يعرف الرجال لون ظفرها أو ظلها لو بقيت طوال عمرك أعزب. العزوبية اشرف من الزواج من امرأة تنشر ظفرها أو ظلها أمام الرجال هنا.
عندما كان هذا الجهاز موجود كنا لا نعرف وجه أميرة بنقابي الأبيض ولا يد الملتزمة البيضاء ولا جمال حجاب فلانة. كانت البنت معززة مكرمة في بيتها. كنا لا نعرف أين خرجت ولا أين دخلت كانت للبيوت حرمة وللنساء إحترام . كانت المنتقبة ملكة لأهلها وزوجها. والمحجبة عزيزة مكرمة ومحفوظ وجهها وعيونها ويدها لزوجها ومحارمها، كانت النساء مشغولة بصنع الأكل وترتيب البيت وتعلم مهنة جميلة مثل خياطة وغيرها. حتى جاء الأيفون وغيره وصارت للنساء صفحات على المواقع الإلكترونية، وحتى صار للنساء متابعين رجال.. وهنا دخل الرجال إلى غرفة اختك وزوجتك وأهلك. فصار الرجل يعرف أين خرجت وماذا أكلت وماذا تلبس وما لون عيونها وما لون يدها وكيف تلبس النقاب والحجاب، حتى الرجل الغريب أصبح يعرف عن أهلك أكثر منك.
ليلة جمعة جديدة يتخللها الكثير من المشاعر: حزنك على أمتك الجريحة حزنك على نفسك المكلومة بكاؤك من لطف الله بك وستره عليك وحلمه بك خجلك الجم من جبر الله لك بعد سقوط ذكريات تؤلم وحاضر صريع ومستقبل بيد الله
هذه الدنيا يا أخي ليست بدار قرار، فلا تحزنّن فيها لفوات فائت، ولا تكثرنّ الفرح لشيء أعطيته.. كلٌ فيها إلى زوال.
أهم شيء فيها أن يكون حالك أبدا مع الله؛ لا تبعدنّك مصيبة، ولا يخرجنّك عن طور العبودية فرح.. ولهذا؛ أنت دوما تحتاج إلى تجديد نيتك، وشحن طاقتك، والاستعداد لما هو ءات..
هذه الليلة مما يُستعان به بإذن الله على ما هو قادم، وتخطّي ما قد فات، وتحسين ما هو قائم.. بإذن اللطيف سبحانه وبحمده.
فقم يا مسكين وابسط ذراع التضرع، وأسبل ثوب المسكنة وخلّل قلبك بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، عازما على كل سبيل يُرضيه؛ القيام من كل عثرة في سبيله، والقيام لأجل الأمة في سبيله، وتخطّي الأحزان في سبيله.. سبحانه وبحمده.
هلم يا رعاك الله صل عليه وأكثر وتضرّع بذاك لربك وأبشر
"أتدري؟ أن اللّٰه يراك وأنت تسير في هذه الدنيا عاكف يديك على قلبك تخاف أن يفسده عليك شياطين الإنس والجن،تسير مرة وتسقط مرة وتنهض مرارا، لم تستلم على كل حال،يرى جمرة الدين التي في يدك،بِتَ قابض عليها ولم تتنازل ! "إِنهُ من يتَّقِ ويصبِر فإِنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ الْمُحسنينَ"..