دققوا جيداً في هذا المقطع.. عودوا بالذاكرة للوراء عامين..
لم يكن ما حدث هو الطوفان الحقيقي الذي أراده أبو إبراهيم السـ ـنوار وحركة حماس..
الطوفان الحقيقي هو طوفان الأمة بأكملها نحو القدس وفلسطين.. هذا ما تفسره خلفية المنصة الخاصة بالإنطلاقة التي لم تُظهِر أي مظهرٍ عسكريٍ فلسطينيٍ مقاوم.. إنما الزحوف الهادرة التي كانت مفتاح التحرير خلال ساعات وهذا أيضا ما فسَّره خطاب قائد هيئة أركان المقاومة أبو خالد الضيف في أول ساعات الطوفان
نعم.. لقد كانت خطة القائد يحيى السنوار أن يبدأ الطوفان بآلاف من المجاهدين يعبرون نحو مدننا المحتلة ويكسروا هيبة الجيش المهزوم المأزوم لتتقدم بعدها الزحوف البشرية نحو فلسطين من كل حدب وصوب دون خوف أو وجل.. ويظل عشرات الآلاف من جيش القسام ينتظرون دورهم في السيطرة على الأراضي المحررة أولا بأول..
ولكن،، نجحت الخطوة الأولى نجاحاً باهراً لم يتوقعه أحد وفَشِلَ ما بعدها بسبب خذلان الأمة وقعودها عن الجهاد
لقد قدمت حماس فلسطين على طبق من ذهب للأمة الإسلامية لتعود إلى حضنها كما وعد الضيف في كلمته المسجلة في الانطلاقة ولكن الأمة كسرت هذا الطبق وفضلت بقاء الإحتلال على تحرير القدس وفلسطين
تم الإفراج عن عبود بطاح بعد اختطافه، لكن الآلاف ما زالوا معتقلين وغير معروف مصيرهم منذ الحرب وهناك ٧٠٠٠ آلاف آخرين في سجون الاحتلال لم يرو الشمس منذ سنوات طويلة وقد اجتمع عليهم التعذيب والتجويع والوحدة في سجون أعداء الدين والإنسانية
