إحاطة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالعلوم الإلهيّة ومعرفته بالقرآنذكرنا في هذا الموضوع رواية ابن عبد البرّ القرطبيّ حول علم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام): (وحدثني أحمد بن فتح، نا حمزة بن محمد، نا إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل قال:
شهدت علياً رضي الله عنه وهو يخطب ويقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أم بسهل نزلت أم بجبل..إلخ).
وقد ذكرنا حُكمَ ثلاثة محقّقين عملوا على تحقيق الكتاب في
ثلاث طبعات مختلفة، وقد نصُّوا على صحَّة إسناده، وهم: المحقق محمد بن عوض بن عبد الغنيّ المصريّ، المحقق أبو الأشبال الزهيريّ، المحقق محمد بن عبد الرحمن الصالح.
واليوم وقفتُ على طبعةٍ رابعةٍ للكتاب بتحقيق أبي يعقوب نشأت بن كمال المصريّ، الصّادرة عن مركز مرآة الزّمان للبحث العلميّ، سنة 1441هـ/2020م، وفيها نصّ محقّق الكتاب على صحّة الإسناد أيضاً وذلك في
(ج1، ص463-465، رقم الحديث 726).