مِنْ فِقهِ السعي في الدروبِ أنْ تُدرِكَ أنَّ الغاياتِ لا يُتوَصَّلُ إليها بمحض الرجاء أو التمنِّي...
وإنَّما طريقها شَاقٌّ يحتاجُ إلى قوّةِ يحيى في الأخذ، وصبر أيّوب على وعثاء الطريق، وَالغُنْمُ بالغُرمِ، أمَّا مَنْ لم يُقدِّم ويبذل فكيفَ يصلُ إلى مُبتغاه، ويُعانقُ مُشْتَهَاه!
العلا فقط يُحالِفُ مَن ينطلقُ إلى غاياتِهِ في غيرِ تَوَانٍ، فالتراخي رَخَاءٌ خَدَّاع، والتعَبُ شِدَّةٌ يَعقُبُها هَنَاءٌ ولذَّةٌ لِسانُ حالِها: قد كنتُ ولا زلتُ أَهلًا لِمَا اشتهيت!
- عماد عيد. 🖤