عشـاق الحسيـن ع🍁

#غيـث_القلـوب 🌺☘️


"أعظمُ قرارٍ وُفِّقْتُ فأخذتُه كان طلبُ القرآن : تلاوةً وعلما وتدبُّرا وحِفظًا ومجاهدةً للوقوف على حدوده
ولم يشغلني في طلبه إلا أن ألقى اللهَ طالبا له مُجتهدا في إرادته ، وآخذَ بأسبابه:
سواء كنتُ في الأساس طالبَ علمٍ شرعي أو لا
سواء كنتُ حسنَ الصوت به أو لا
ختمتُه حِفظًا أوْ لا
أدركتُه أو لم أُدركْه
صِرْتُ من المَهرةِ به، أو بقيتُ فيه أتتعتعُ..
حسبي أن أبقى طالبا له.. فقط هذا ما أُريد وأطلبُ!

ومن يومِها وأنا أجني بركاتِ هذا القرار، وآثارَه وثمارَه في شأني كُلِّه.
وأعيشُ في طريق تعلُّمه فرحًا و راحةً وبهجةً وغنًى وطمأنينة تعجزُ الكلمات أن تفِي بعُشر معشارها!
لا يمُرّ عليَّ يومٌ معه إلا وأزدادُ يقينًا بأنه تنزيلٌ من حكيمٍ عليمٍ مُتعال بَرٌ قدوسٌ...وأشكره سبحانه على توفيقه
وكلما ذُقتُ فرحتَه و حلاوتَه ووجدتُ أثرَه :أتحسّرُ على يومٍ مضى من عمري لم أكن أطلب فيها كتاب الله، أو أخذتني الدُنيا فلم أتلوه إلا نادرا ..
ولكن قدّر الله وما شاء فعل.. وكلُّ شيء عنده بمقدار وأجلٍ.

ولا يتحسرُ العاقلُ على ما فات إلا ليجعل ذلك وقودًا مُحرِّكًا للاستدراك والتعويض..
و اللهُ سبحانه يبارك في قليل ما بقي من العمر
ولا قوةَ إلا به ...

وأقولُ لكلّ من أخّر طلب القرآن :
إذا أراد الله بك خيرا وطلبتَه يومًا ما ستبقى نادما تتحسّر على ما فرّطتَ
أمّا إذا مُتَ وأنت لم تطلبْه فقد - واللهِ- حُرمتَ فردَوسَ الدنيا!
كما أقولُ لمن حصر علاقته به في مجرد حفظ حروفه أو الاستدلال به : أنت كشخص أمامه بحرٌ كبيرٌ فيه أنفسُ الجواهر والكنوز والتُّحف فاكتفى منه بجرعة ماء!

اللهم ربَّنا أسعِدنا بكتابِك، وعلمنا إيّاه ويَسِّره لنا
وارفعْنا به
فإنّك به ترفعُ وتخفضُ ")💙


#أسماء_محروس