View in Telegram
صعود ترامب وفريقه الجمهوري، يعني أن أمريكا ستقودها حكومة يمينية محافظة، وهو التوجه الذي أظهرته أوروبا أيضا وخاصة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا. وقد احتفل نواب يمينيون متطرفون في البرلمان الأوروبي وهم يعتمرون قبعات تحمل شعار "اجعلوا أوروبا عظيمة مجدداً"، بفوز ترامب برئاسة أمريكا، معربين عن أملهم في أن تعزز هذه "اللحظة التاريخية" اتجاههم السياسي. وبالموازاة، يحكم اليهود حكومة يمينية متطرفة هي الأخرى. منطلقات اليمين عقدية فهي تتسم بميل شديد إلى المحافظة الدينية النصرانية أو اليهودية. لا بد أن يكون واضحا: أي استراتيجية لهزيمة هذا التحالف الكافر المحارب فاشلة إن لم تنطلق من وحدة عقدية وتاريخية ومستقبلية لأمة الإسلام. ما يعني أن أركان المواجهة يجب أن تقوم على المفاهيم العقدية والشريعة الربانية، لتحقيق نصر ساحق! أي أن المواجهة تتجلى في أوضح صورها بعد صعود ترامب، إنها مواجهة بين الإسلام وتحالف نصراني يهودي. لذلك جرّد الصراع من كل التفاصيل المشوشة لتبصر أن في عمقه العقائد هي التي تديره وتوجهه وتجمع له! ومن تخلى عن عقيدته كيف له أن يصمد في صراع وجودي! فكيف إن استورد منظومات ومناهج أعدائه لمواجهتهم؟ فهذا يكون أحمقا إن لم يكن مجنونا! لذلك لتكن التعبئة وعيا وعملا، بالإسلام عقيدة ومنهجا وأهدافا، ليكن الإسلام عنوان المرحلة، كمحور وحدة، ومرجعية احتكام، وبنيان يقام في الأرض للاستقلالية والسيادة، وإلا فمزيد ذلة واستضعاف وإطالة أمد الحكم الجبري.
Telegram Center
Telegram Center
Channel