( الاستغفار مائة مرة صباح كل يوم).
(٥٠)
فيه حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: جاء رسول اللهﷺ ونحن جلوس، فقال:" ما أصبحتُ غداة قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة".
رواه ابن أبي شيبة (٣٧٨٠٧)، وعبد بن حميد كما في" المنتخب"(٥٥٨)، والنسائي في" الكبرى"(١٠٢٠١)، وفي" عمل اليوم والليلة"(٤٤١)، والعقيلي في" الضعفاء الكبير"(١٧٤/٤)، والطبراني في" الدعاء"(١٨٠٩)، وعنه أبو نعيم في" أخبار أصبهان"(٨٦/١)
كلهم من طريق المغيرة بن أبي الحُر الكندي، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده فذكره.
وظاهر إسناده الصحة، لكنه معلول عند الأئمة.
قال العقيلي:" وقال ثابت وعمرو بن مرة، عن أبي بردة، عن الأغر المزني، عن النبيﷺ نحوه، وهذا أولى"
وقال الدارقطني-لما ذكر الاختلاف في الحديث-:" وهو أشبههما بالصواب، قول من قال: عن الأغر".
وقال المزي:"المحفوظ حديث أبي بردة، عن الأغر المزني".
وقال الذهبي:" وهذا أشبه".
" العلل" للدارقطني (٢١٧/٧) ح (١٣٠٠)،"تحفة الأشراف"(٤٦٢/٦)، "الميزان"(١٥٩/٤).
قلت: فتبين بهذا أن الحديث غير محفوظ.
وأن المحفوظ هو حديث الأغر المُزني وقد رواه مسلم في" صحيحه"(٢٧٠٢) من طريق ثابت، عن أبي بردة، عن الأغر المزني وكانت له صحبة أن رسول اللهﷺ قال:" إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".
بقي أن يقال: حديث أبي موسى وإن لم يثبت، فإن الاستغفار مشروع كل وقت، وفيه من الفضائل والفوائد ما
لا يحصى.
وقد استحسن بعض أهل العلم كونه في أول النهار -أعني الاستغفار مائة مرة- ومنهم شيخنا ابن عثيمين رحمه الله فإنه ذكر من جملة أذكار الصباح: الاستغفار مائة مرة.
والأمر في هذا واسع. والله أعلم.
#أحاديث_مشتهرة_لا_تصح https://t.center/dr_abdalib