لقد علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم الشجاعة، والدفاع عن الدين، والحق مهما بدت المعطيات مستحيلة، ومهما كانت قوة الطغيان كبيرة؛ فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، وكم من ثلة صادقة جابهت جيوشًا مدرعة؛ لذا كانت بدر، ولذا استجاب المسلمون لله ورسوله صلى الله عليه وسلم من بعد ما أصابهم القرح
فكن شجاعًا، وقم بواجبك اتجاه أمتك ومن يذود عن الحق؛ فلا تنسهم من الدعاء، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء وأصلح نفسك بنبذ همومك، وتقليل ذنوبك، وتهذيب نفسك، والسعي للرفعة في الدارين ليكون أثرك بالغ بأمر الله تعالى، وكل هذا تتحصله بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم صلِ وسلم على نبينا الشجاع، الرحيم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
التفسير : هو الذي أخرج بني النَّضِير الذين كفروا بالله، وكذبوا رسوله محمدًا صلّى الله عليه وسلّم، من ديارهم بالمدينة لأول إخراج لهم من المدينة إلى الشام، وهم من اليهود أصحاب التوراة، بعد نقضهم لعهدهم وصيرورتهم مع المشركين عليه؛ أخرجهم إلى أرض الشام، ما ظننتم - أيها المؤمنون - أن يخرجوا من ديارهم لما هم عليه من العزة والمنعة، وظنوا هم أن حصونهم التي شَيَّدوها مانعتهم من بأس الله وعقابه، فجاءهم بأس الله من حيث لم يُقَدِّروا مجيئه حين أمر رسوله بقتالهم وإجلائهم من ديارهم، وأدخل الله في قلوبهم الخوف الشديد، يدمرون بيوتهم بأيديهم من داخلها لئلا ينتفع بها المسلمون، ويدمرها المسلمون من خارجها، فاتعظوا يا أصحاب الأبصار بما حلّ بهم بسبب كفرهم، فلا تكونوا مثلهم، فتنالوا جزاءهم وعقابهم الذي عوقبوا به.
فأعُودُ بعدها خفيفَة؛ هادئة؛ مُرتاحة البالِ والقَلب' هذَا ما أشعرُ به في قيام جوفِ الليل؛ أَني بيديّ مُعجزاتٍ مِلا السماء! فَواللّهِ شعُورًا أرَق وَأَجمل من أَن يُوصَف !
أن نصِلَ لغايتنا ونرى أحلامنا بينَ أيدينا أن نشعُرَ ولو لمرَّةٍ واحدة بلُطفِ الكون وإنتمائنا له أن نذوبَ من فرطِ الأمانِ ويذوب فينا أن يسعى إلينا ما نأملُ به وأن تُعانِقَ أعيُننا أشعَّة اليقين أن تُزهِر أيامُنا ويتجدَّد بريقُها يا الله 🌻🤍.!