View in Telegram
دِيوَانُ العَصْرِ
📖
سجدة المعنى ! الشعرُ يعرفُ سجدةَ المعنى معي ولديَّ - ما بالغتُ - إرثُ الأصمعي وكأنّ أبياتَ القصائدِ كلِّها جُمِعتْ لتُسكبَ بعدها في مطلعي سيظلُّ شاي البوحِ مُرّاً طالما لم أُطعِمِ الكاساتِ غمسةَ أصبعي ! لولايَ ما قالَ ( العتيبةُ ) في الهوى " كتفايَ عرشكِ فاجلسي وتربّعي " فاخرتُ بالكلماتِ حين أصوغُها مثنىً فتغدو أربعاً في أربعِ ما قلتُ عن عطري وكُحلِ محاجري بل قلتُ عن حبري وحرفي الأروعِ فإذا دخلتُ على القصيدةِ خِدرَها ألفيتُها بحجابِها لم تنزعِ مثلي أنا - واللهِ - لفّةُ شالِها وكأنّها قد عارضتْهُ ولم تعي ( ولّادةٌ ) خضعتْ وذلكَ شأنُها أمّا ( جمانةُ ) بالهوى لم تخضعِ الحبُّ علّمني الشموخَ وزادني ألقاً فعزّي ليس بالمُتَصَنّعِ هذا السوادُ على جفوني لم يكُنْ إلّا لأنّي لستُ أسفحُ أدمعي ولكلِّ منْ ترجو انتزاعَ حبيبِها مِنْ نفسهِ : أنّى رغبتِ تَمَنّعي ليسَ الفرادةُ أن تكوني نجمةً من دون فائدةٍ سوى أن تلمعي لكنّها في اللاظهورِ ترفُّعاً وجميعُهم يترقّبون لتطلعي العطرُ حينَ يفوحُ يفْقِدُ سحرَهُ هُزّي الورودَ برقّةٍ وتضوّعي كوني كـ " بسم اللهِ " نافذةً إلى كلِّ القلوبِ ؛ وعيتِها أو لم تعي أغضيتُ عنْ هوَسِ البدايةِ حِنكةً لأُصيبَ ما يجتازُ فخَّ المصرعِ ورفعتُ سقفَ توقّعاتي في الرؤى ودخلتُ من بابِ البيانِ الأوسعِ لا شِعرَ إلّا في دموعِ مُفارقٍ وحنينِ مشتاقٍ ودعوةِ مُوجعِ في الصمتِ ما يكفي لنفهمَ بعضَنا لكنّنا نجري وراءَ المَسمعِ #جمانة_الطراونة
Share
Telegram Center
Channel
Join