سأخبر الله بكل شيء
أبلغ ضميرك أن الجسم قد وهنا
واستغفر الله عن أوجاعنا زمنا
كم كنت أخشى على الأحلام من قدر
ثم استفقت وقد هدّوا ليَ الوطنا
ناجيت باسمك ياالله منكسرا
والجسم في لجة الأنقاض قد عُجنا
وحينما خلت أن الله يسمعني
زينت حرفي بصوت زاده شجنا
في هيئة الدمع كان الحزن منفعلا
كأن طفلا له في الأرض قد دفنا
فاختار أن يعتلي وجهي كمقبرة
وراح يحضنني حتى ذوى بدنا
نصفان من وجع صدري وحرقتُه
إذ كلما أوغلت في القلب صحت انا
قاومت معتقدا في جعبتي وطن
لكنه وطني سحر به لُعنا
يا كاتب السحر بالدمعات نسكبها
من حكمة الماء ألا يُغرق السفنا
حبلى سمائي بأضغاث مدمرة
مامن طريق لها إلا وقد طعنا
سال النجيع على الأوراق مرتبكا
يعانق الحرف مذهولا بما اختزنا
لا راح يبكي ولا تلقاه مبتسما
يخشى عليه احتضارا أينما سكنا
أعوامنا قد مضت تغتالها فتنٌ
لا بارك الله فيمن أشعل الفتنا
والموت باقٍ ولا يحتاج تذكرة
والظلم لا يبتدي إلا بمن جَبُنا
#محمدقاقا