View in Telegram
العشاء الأخير .. إنْ يسألوكَ فقُلْ: صِنفانِ ما اجتَمَعَا مَنْ كانَ يصدُقُ مع ذاكَ الّذي خَدَعَا. لا والّذي نظَمَ الأفلاكَ موضِعَها .. فليسَ يغفلُ عنْ تصحيحِ ما وُضِعَا يُقلِّبُ القلبَ لو ظنّ الخداعَ هوىً .. ويَبتُرُ الخُبثَ حتّى لو بهِ زُرِعَا سيستفيقُ منَ الآلامِ ذائقُها .. مِنْ ثمّ ينكرُ حتّى يفهمَ الخُدَعَا فإنْ تخدّرَ عشقاً..... ذاكَ أوّله .. وإنْ تمعّن فيهِ أبصرَ الوجعَا بخيبةِ القدسِ مُذْ سارَ اليهودُ بها .. مِنْ نكسةِ الحبّ يبكيْ منْ لهُ اندفَعَا يعودُ كالطّفلِ مفطوماً على صِغَرٍ .. وليسَ يرشفُ غيرَ السُّمِّ لو رضِعَا وكلّما ظنّ أنّ العقلَ حرّرَهُ من سكرةِ العشقِ مخموراً بهِ رجعَا كضربةِ السّوطِ تأتيْ الذّكرياتُ لهُ .. والسّوطُ يلزمُ عبداً عندهُ رَكَعا تَراهُ لوْ خمدَتْ ذكرى تعذّبُه يزيدُه الشّوقُ تيهاً إنْ هُوَ انْدَلَعَا يرتدّ نحوَ هواهُ كلّ ذي ولَهٍ.. كشاربِ الخمرِ يشقَى كلّما امْتَنَعَا فكمْ تعلّقَ فِي الأستارِ قيسُ وكمْ: ربّاه زِدْنِيْ جنوناً فِي الغرامِ؛ دَعَا ومثلُهُ .. سارَ قلبيْ فيكَ مُهْتدِياً .. كالطّلعِ تجرفُهُ ريحٌ إذَا وقعَا مشَى اتّباعاً كموسَى دونَ أسئلةٍ وظنّكَ الخِضرَ مِنْ إفراطِ ما خَضَعَا أو مثل يوسفَ لمّا سيقَ منخدعاً بخبثِ إخوتهِ حتّى بهم فُجِعَا في الجُبّ.. في الحبّ.. لا فرقٌ فجوفهما كنهُ الحقيقةِ للسّمِ الّذي نبَعَا لأجلِ أيّ سرابٍ فيكَ أَتْبعُهُ ؟! وأنتَ تبصقُ هذا الحبَّ مُصطَنِعَا لأجلِ شهوةِ مَنْ يُعطَى الفؤادُ لهُ..؟!! لمنْ يبايعُ غيريْ كلّمَا شَبِعَا ! إنّي سئِمتُ إماماً ضلّ دونَ هُدىً .. كالسّامريّ الّذي أغوَى مَنِ استَمَعَا حظّي كَمَا الشّمس تفنى كيْ يُرى قمرٌ يكبّرُ النّاسُ ليلاً كيْفما طَلَعَا أنَا صنعتُ إلهاً فيكَ أعبدُهُ .. والعقلُ قلّدَ إبراهيمَ حينَ وَعَى أنا وهبتُكَ قلباً ما هوَى رَجُلاً .. لكنْ أحبّ فتىً فيْ كفّهِ انتُزِعَا أيَا مسيلمةُ اصْدقْ متعبَينِ فهَا صبريْ وكذبكُ كلّا منهُمَا انْقَطَعَا سيسألونكَ قلْ: ما كنتُ أشبهها .. وكيفَ يُجْمعُ جنّ والملاكُ معَا ؟ #ريناز_جحواني
Telegram Center
Telegram Center
Channel