إلى أولئك الذين ظنوا أن بإمكانهم كسرنا، الذين لعبوا بأحلامنا وقلوبنا، نرفع تحية خاصة تحمل في طياتها درسًا قاسيًا ولكن ثمينًا. لم نفشل كما تمنيتم، بل تزهرنا من بين ركام الخذلان. شكرًا لكم، لأنكم لم تعلمونا فقط كيف ننهض، بل كيف نحلّق.
ضحكاتنا التي اعتقدتم أنكم أطفأتموها؟ عادت كالشمس التي لا تعرف الأفول، مشرقةً بقوة أكبر. قلوبنا التي حاولتم خدشها؟ لم تتشوه، بل صارت كالألماس، تزداد جمالًا كلما حاولتم تحطيمها. تلك المجاديف التي كسرتموها؟ صنعنا منها أجنحة طارت بنا بعيدًا عن حدودكم.
نحن الآن نرى في أعينكم الخوف الذي كنتم تأملون أن يكون لنا، وتلك النظرات الحائرة ليست إلا مرآة تعكس فشلكم. أصبحنا أعمق فهمًا، أعظم حكمة، وأكثر نقاءً مما كنتم تحلمون. فكل محاولة لإسقاطنا كانت حجرًا نضعه في بناء مستقبلنا، وكل طعنة خفية كانت نقطة انطلاق نحو أفق لا تستطيعون الوصول إليه.
نحن نمتلئ بالقوة التي سخرتم منها، ونغمر بالجمال الذي أنكرتموه. اليوم نحن نقف بصلابة أمام عواصفكم، ثابتين أمام تجاربكم. لم نسقط، بل نهضنا أكبر مما كنتم تتخيلون، وأجمل مما كنتم تخشونه.
فشكراً لكم، لأنكم رغم كل ما فعلتموه، كنتم السبب في ولادة هذا النور الذي لا ينطفئ، والنمو الذي لا يتوقف.💙