كان يُقَال لنساء غرناطة المشهوراتِ بالحسب والجلالة: العربيَّات، لمحافظتهنَّ على المعاني العربيَّة، فإذا قُلتَ لإحداهُنَّ: يا عربيَّة، فقد رفعتَها إلى منزلةٍ فوق القمر.
من أهم أسباب الانتكاسة بعد الهداية : «هو الالتفات إلى الذنب والحنين إليه » يقول ابن الجوزي رحمه اللّٰه : "إذا اشتبك الثوب بالمسمار فلابُد عليك أن ترجع إلى الوراء لتخلص ثوبك من هذا المسمار! وهذا مسمار الذنب قد علق في قلبك أفلا تنزعه وتدعه ؟ انزع مسمار الذنب من قلبك من قبل أن يغدوا عليك الشيطان ويروح، اقلع من هذا الذنب ولا ترجع إليه أبدا، واستغفر وتب إلى اللّٰه عزوجل.. يقول ابن تيمه رحمه اللّٰه : "إنما يعود العبد إلى الذنب لبقايا في نفسه، فمن خرج من قلبه الشهوة والشبهة؛ لم يعد الى الذنب" واللّٰه عزوجل لا يسقط أحد أبداً إلا وقد سقط من قبل نفسه!
إيه الفرق بين واحد بيقول إنه بيحب ربنا وعايز الآخرة وبيعمل فعلا ليها، وواحد تاني بيقول نفس الكلام بالضبط بس حقيقة فعله إنه مش بيعمل ليها؟
الاتنين أكيد مؤمنين بالآخرة، لكن واحد منهم هو اللي عنده يقين بدرجة عالية كأنه شايفها قدام عينه، فهو عنده يقين بيوم القيامة، والميزان، والحساب، والصراط، وكل ما يتعلق بالآخرة.. يقين حقيقي تحول لطاقة دفعته للعمل.
وابن قدامة رحمه الله وضَّح المعنى دا في كتابه مختصر منهاج القاصدين قائلا: "واعلم أن من شاهد الآخرة بقلبه مشاهدة يقين أصبح بالضرورة مريدًا لها، زاهدًا في الدنيا...".
كان خائفًا، شاردًا، وحيدًا، مُرهقًا، مُتعبًا، ولكنه كان مُحسنًا.. محسنًا وهو في أشد حالاته إعياءً، محسنًا وهو الفقير إلى الإحسان، عونًا وهو المُحتاج إلى العون، سخيًا جوادً بما يملك رغم قلة الحيلة والحال.. قال ما خطبكما ؟ قضى لهما حاجتهما، أعانهما، ثم.. ثم تولّى إلى الظل، وألجأ ظهره إلى ركن متين، قضى حاجتهما ثم.. ثم أنزل حاجته بربٍ كريم، برٍ، مُحسنٍ، ودودٍ، رحيم..
أدعوك عند مطلع الفجر؛ أن تجعل الدنيا أخفّ على قلبي، وأن ترزقني السكينة والأنس والأمان بك. وأسألك يا رب وأن تهوّن عليَّ كل ما تستصعبه نفسي وتخفف عني ما لا يعلمه سواك.
إذا جمعتك الصدفة مع أنثى تسير بمفردها في شارع خال من البشر في لحظة ما عليك أن تدرك أنها بعفوية ستشعر بالخوف منك! إذا كنت تسبقها ستظن أنك تنتظرها! وإذا كنت خلفها ستحسبك تطاردها! لهذا إذا كنت قبلها أسرع في خطواتك أو غير الطريق وإذا كنت خلفها يستحسن أن تتوقف حتى تسبقك لتزول مخاوفها وتطمئن لك و تدعُ لك بالخير لأنك أحسست بها و كأنها أخت لك .