شرح رياض الصالحين
📜 باب التوبة
📚 الحديث الثالث عشر
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ: سمعْتُ رسولَ الله ﷺ يقول: " واللهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْه في اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً "
✏️ (رواه البخاري)
📝 شرح الحديث :
🌸🍃
🔖يُقسِم رسولُ الله ﷺ أنَّه يَتُوبُ إلى الله تعالى ويَستغفِرُه في اليومِ أكثرَ مِن سَبعين مرَّةً، مع أنَّه المعصومُ من ربِّ العالَمِين؛ وذلك تَشريعًا وتعليمًا لأُمَّتِه- صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه- وطَلَبًا لفضلِ اللهِ تعالى وكَرَمِه.
🔹(والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه )
يجمع ﷺ بين الاستغفار والتوبة؛ كما أمر الله تعالى ويقسم أنه يستغفر الله ويتوب إليه أكثر من سبعين مرة ، وهذا هو الرسول عليه الصلاة والسلام الذي غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة
🔹(أكثر من سبعين مرة )
يبينه الحديث الذي بعده، قال رسول الله ﷺ : " يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة " رواه مسلم
فأكثر من سبعين مرة: يبينها هذا الحديث أنه كان يتوب مائة مرة، فهذا مَن غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
🌀فالذي لم يكن له هذا الضمان عند الله تبارك وتعالى، وذنوبه كثيرة، ذنوب القلب، وذنوب اللسان، وذنوب الجوارح، ومع ذلك لو نظر الواحد منا في حاله، وفي توبته، وفي استغفاره لوجد ذلك يسيراً قليلاً، وهذا لا شك أنه من أعظم صور الغفلة، وهو من أعظم أسبابها في الوقت نفسه
↩ فالإنسان إذا تاب إلى الله تبارك وتعالى واستغفر انجلى قلبه، وذهبت عنه سحب الغفلة، إذا كان ذلك مع مواطأة القلب، فالعبد بحاجة إلى الاستغفار والتوبة، وإلا فإن الذنوب تسبب له مزيداً من الغفلة، والغفلة تعمي بصيرة العبد، ومن ثَمّ فإنه يبقى على هذه المخالفات والمعاصي والذنوب ولا يرعوي، ولا يشعر بألم المعصية والتقصير، فالإنسان بحاجة إلى أن يراجع نفسه، وأن يصقل قلبه دائماً بالاستغفار والتوبة، إذا كان النبي ﷺ يفعل هذا في اليوم مائة مرة، فنحن كم نحتاج أن نفعل ذلك في اليوم والليلة؟!
💭قال ابن بطال: الأنبياء أشد الناس اجتهادًا في العبادة، لما أعطاهم الله تعالى من المعرفة، فهم دائبون في شكره، معترفون له بالتقصير.
📝 في هذا الحديث: تحريض للأمة على التوبة والاستغفار.
📑... يتبـــــــــ؏.....
👇👇👇
شرح_رياض_الصالحين📚
https://t.center/chbihiilham/46981