" مساء الخير ، أشوف الماضي فيك باكر .. أريت باكر يكون هسا♥)).
- هل الحياة حتكون حلوة ، والغد حيكون أفضل والأيام الحلوة جاية ؟
ولا نحن بنتوهم وبنصبِّر في روحنا ساي يجماعة الخير؟
سؤال بسيط ، وإجابته ذاتها تحيِّر
في الحقيقة كتير مننا بيمشِّي اليوم ساي وأمله كله في بكرا
مع إن اليوم ده هو كان بُكرا في مرة من المرات!
فالحياة عمرها ما كانت حلوة على طول الخط ، ولا كانت سيئة على طول الخط
ولا حتكُون!
بنفتكر إننا لو حققنا أحلامنا ، لو إشتغلنا في وظيفة العمر ، وارتبطنا بأفضل إنسان ممكن ، وإستقلينا مادياً ، وعملنا اللي نفسنا فيه وإمتلكنا كل العايزين نملكه فحنكون مبسوطين ومرتاحين
بصراحة أيوه ، حنكون مبسوطين ومرتاحين^^
بس إنبساط نسبِي وراحة نسبية برضو
كل حاجه بنعملها ، وكل مكانة بنصل ليها وكل قرار بنتخذه
.. وكل شئ بيمنحنا شعور سعيد بكون في مقابله نوع من التضحية أو الفقد ، حتى لو كان الفقد ده عبارة عن إننا إخترنا خيار بعينه دون التاني
كلو بيجي معاه مسؤوليات وتبعات ، وأحياناً إبتلاءات ومشاكل لا ليها أول ولا آخر
عشان دي الحياة ، وده طبعها الغلّاب
ومع إننا عارفين إنو الراحة الكاملة ما موجودة في الدنيا دي
بس برضو still ما قادرين نمنع نفسنا عن إننا نفتش عليها هنا
الحاجة المخيفة بالجد
هي إنو الغد ده كان أمبارح ، وكان الليلة .. وحتغيب الشمس ونفتح عيونا ونلقى نفسنا موجودين فيهو كل يوم
إلى أن يجي يوم نفتح عيونا ونكتشِف إننا في آخر العُمر
وإننا فعلاً عشنا الغَد بينما لسه منتظرينه
فالحكيم والحاسبها صاح ، هو اللي يدرك من بدري إنو يمتَن ويقدّر ويستثمر (اليوم) ، ويعيشها بمرونة وهو متصالِح مع كل خطوة وكل تجربة وكل مرحلة وبيحاول يستمتع بالرحلة والطريق ..لأنو نهايته ممكن تكون وبشكل مفاجئ في اللفة اللي جاية!
ده الوحيد الفي نهاية المطاف حيقول عن حياتو إنها كانت "حلوة" رغم كل شئ
وعلى قول شخصية شُكري بصوت ماجد الكدواني في فيلم هيبتا :
"لازم نعيش كل لحظة في عمرِنا على إنها آخر لحظة ، ساعتها بس حنتأكد إن الحياة حلوة♥️".
#مريم_الشيخ.