أشعر أننا سوف نلتقي يومًا ما،
ربما في مكان ما بعد الحياة،
حيث لا وجود للألم أو الندم أو شوق قاتل.
في الأبدية، حيث تتلاشى الحدود والمسافات والتعقيدات،
سنكتشف أن كل شيء كان يستحق العناء،
وأن الأقدار التي جمعتنا لم تكن عبثًا،
بل كانت خطة كتبت في أسطر الغيب.
في عالم لا توجد فيه نهايات،
هناك فقط بداية لا تنتهي من السعادة والأمل.
أعيش لحظات الغياب وكأنها جروح لا تلتئم،
لكن في أعماقي أؤمن بلقاءنا،
في كل زمان ومكان،
أعلم أنني سألتقي بكِ مجددًا.
وحينها، سأنتقم من كل لحظات البُعد،
بكثير من العناق، وربما دموع الفرح.
سأعانقك،
وسأنظر إليكِ بتمعّن،
أبحث في عينيكِ عن كل ما افتقدته،
فأنتِ لي.. للأبد.
عهد النعيمي
دمشق - ٢٠٢٤,١١,٥