أنا وأنت وكلنا نعلم جيدًا أن لا ضمانات ثابتة في هذه الحياة، وأنَّ الخطوة التالية تبقى مجهولة حتى وإن خططنا لها، وأن كل الاحتمالات واردة، وأن القرب والبعد وجهان لعملة واحدة، فكما أن الشمس بعيدةٌ كل هذا البعد عنَّا، إلا أن شعاعها يلامس جلودنا. على كلِّ حال، ومع إدراكي بأن دربَ الحياة طريق طويل، وأننا كما قال فاروق جويده "خلقنا لهذا السفر"، عدني إن أخذتك الدنيا في سفرٍ طويل إلى أقصى بقاع الأرض، أن أكونَ الوجهة الوحيدة التي تعود إليها دائمًا في نهاية المطاف.