سُئلت امرأة حكيمة ذات يوم عن سر نجاح حياتها الزوجية وسعادتها المستمرة، فقالوا لها:
هل هو الجمال؟
أم المهارة في الطهو؟
أم الإنجاب وكثرة الأولاد؟
فابتسمت وأجابت بهدوء:
"الحياة الزوجية السعيدة تبدأ بعد توفيق الله بيد المرأة. فهي تستطيع أن تصنع من بيتها جنة، أو العكس تماماً."
ثم أكملت:
"لا تقولي المال سبب السعادة! فكثير من النساء الغنيات تعيسات، وأزواجهن يفرون منهن. ولا الأولاد، فهناك من أنجبت عشرة أطفال، ومع ذلك لا تجد حب زوجها. بل وحتى الطبخ! هناك من تطبخ من الصباح للمساء، لكنها تشكو من جفاء زوجها."
تعجبت السائلة وقالت:
إذن ما السر؟
فقالت الحكيمة:
"السر في التعامل بحكمة عند الغضب. حين يغضب زوجي، ألتزم الصمت، لكن ليس صمتاً ساخراً أو متعالياً. أخفض رأسي احتراماً، حتى يهدأ. إياك والهروب من الغرفة، فقد يظن أنكِ لا تريدين سماعه. فقط اصمتي واستمعي باهتمام."
وأضافت:
"وبعد أن يهدأ، أقدم له شيئاً بسيطاً، كوب عصير أو فنجان قهوة، وأقول: تفضل، اشرب. وأعامله بشكل طبيعي تماماً. سيسألني: هل أنتِ غاضبة؟ فأجيبه: لا. وهنا يبدأ بالاعتذار عن كلامه الجارح."
سألتها المذيعة:
ألا تخافين على كرامتك؟
ضحكت المرأة الحكيمة وقالت:
"كرامتي في صفاء علاقتي بزوجي. لا توجد كرامة بين زوج وزوجة يحبان بعضهما، فالعلاقة بينهما أعمق من مجرد كلمات. الكرامة تكون في الاحترام والتفاهم، لا في العناد والمقاطعة."
وختمت كلامها بابتسامة:
"المرأة إن خُلِقت طائراً لكانت طاووساً، وإن كانت حيواناً لكانت غزالة، وإن صارت حشرة فستكون فراشة. لكنها خُلقت إنسانة لتصبح حبيبة، زوجة، وأماً عظيمة. هي أجمل نعمة للرجل على وجه الأرض. ولولا مكانتها العظيمة، لما جعلها الله حوريةً جزاءً للمؤمنين في الجنة."
رائعة هي المرأة ♡
في طفولتها تُدخل والدها الجنة.
في شبابها تُكمّل دين زوجها.
وفي أمومتها تكون الجنة تحت قدميها.
شكراً لكل من قرأ هذه الكلمات وأدخل السعادة إلى قلب كل بنت، وأخت، وزوجة، وأم عظيمة 💙