• الحديثالثالث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «التَّقْوَى هاهُنا، ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ».
• الحديثالرابع:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ اللهَ تعالى لَا ينظرُ إلى صُوَرِكُمْ وَأمْوالِكُمْ، ولكنْ ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم».
• الحديثالخامس:
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ».
الفوائد:
- هذه الأحاديث الثّلاثة توضّح مركزيّة القلب وعَمله في الدّين وفي الشّريعة وفي نظر اللَّه سبحانه وتعالى..
- وللتربية على الأعمال مقاماتٌ أربع:
١) التَّربية على الاهتمام بالأعمال القلبيّة وبالأعمال الظّاهرة وهي أعمال الجوارح، والّذي يتربّى على هذا المعنى؛ فإنّه يتربَّى تربيةً موافقةً لمنهاج النبوّة.
٢) التَّربية على الاهتمام بالأعمال الظاهرة، كالصّلاة والزّكاة، دون التَّركيز على الأعمال القلبيّة، والذي يتربَّى على هذا المعنى؛ فهو وإن تربَّى على خيرٍ، إلّا أنّه لم يتربَّ على الخير التّام.
٣) التَّربية على الاهتمام بالأعمال الظاهرة ولكن دون تركيزٍ على مركزيَّاتها وإنّما على بعض السُّنن والمظاهر الشرعيّة مع إهمال ما هو آكد منها من الأعمال الظاهرة، ومع إهمال الأعمال القلبيَّة.
٤) التَّربية على الاهتمام بالأعمال القلبيَّة والتركيز عليها، مع إهمال الأعمال الظاهرة.
وعلىذلك؛ فإنَّ التّربية الصّحيحة ينبغي أن يكون التّركيز فيها على الأعمال القلبيَّة، وذلك بالنّظر إلى ما في القلب من إخلاصٍ وصدقٍ ومحبةٍ وخشيةٍ وغير ذلك، فإذا قام المُسلم بتنمية تلك الأعمال في نفسه = فإنَّ النتيجة المُباشرة على ذلك هي سرعة استجابته للأعمال الظاهرة؛ كالجهاد والصّلاة والصّدقة والصّيام..
• بِنائِـيون | #شرح_المنهاج_من_ميراث_النبوة