والعظمة الحقّة -عظمة الخير والجمال والمنفعة- مستمدة عناصرها الأولى من ينابيع النبوة، التي هي مثال لتصفية النفس من كثافة المادة وكدورة الأثرة، فهي متصلة بالله، شعر البشر بذلك أو لم يشعروا، واعترفوا بالألوهية أو جحدوا، فكل عظيم أفاد وهدى ونفع وأسعد، فهو سائر على قدم النبوة، أو هو حواري لمست روحه شرارة من قبس النبوة.
البشير الإبراهيمي | عيون البصائر ٥٨٨