التحقيق والحكم.
لم تستغرق المحاكمة أكثر من أربعة أيام،
حققوا معه ومع من عرف أمره من مشايخ من الأزهر الذين، حاولوا ثنيه عن الأمر دون إبلاغ السلطة الفرنسية،
وأصدر مينو في اليوم نفسه أمرًا بتكليف محكمة عسكرية بتاريخ 15 و 16 يونيو 1800 لمحاكمة قاتل كليبر،
وهذه المحكمة مؤلفة من 9 أعضاء من كبار رجال الجيش،
وكانت رئاسة المحكمة للجنرال رينيه، وحكموا عليهم حكمًا مشددًا بالإعدام إلا واحدًا،
فحكم عليه الفرنسيون بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل جثته الطيور، كما كانت العادة في أحكام الإعدام، ونفذوا ذلك في مكان عام يسمى «تل العقارب» بمصر القديمة، على أن يقطعوا رؤوس الأزهريين أولًا ويشهد سليمان إعدام رفاقه ممن عرفوا أمره ولم يبلغوا الفرنسيين بالمؤامرة، ومن ثم يحرق بارتيليمي يد سليمان الحلبي ثم يرسله إلى الاعدام بالخازوق،
ردد الحلبي الشهادتين وآيات من القرآن، وقد ظل على تلك الحال أربع ساعات، حتى جاءه جندي فرنسي مشفقًا لحاله فأعطاه -بعد خروج الجميع- كأسا ليشرب منه معجلًا بذلك بموته بالحال.
في الصورة : غلاف كتاب التحقيقات ومحاكمة سليمان الحلبي⚫ @bh_potg