ينتابك شعور أشبه بالاستنزاف، تشعرُ أنَّك استُهلِكت مُبكرًا لكنك تتمسك وبيدك المجروحة بومضة الأمل وبشدة، رغم كُلِّ ما خدش طمأنينة أيامك ونزع منها زهوها بل اجتثها مُن رُزنامة العمر ما زلتَ تقفُ وما زلت متيقن بعوض اللّٰه وتدابيره، ما زلت تُكافح انعدام الأسبابِ لإيمانك بربّها الذي يخلق أسبابًا لم تكن ولم تخطر في البال، أنت بعينيك اللامعتين الممتلئتين بالدموعِ تبتسم وتستمر بالمحاولة في النهوض وتستبشر خيرًا وتدعو، لن يُضيع اللّٰه قلبك ولن تبقى تائهًا على طول المدى، سيُيسّرُ اللّهُ يُسرًا يغلب العُسر الذي ضيق خناقك وألم بك، إنَّهُ اللّه الجبار لن تهون عليهِ لا أنت ولا حزنك ولا الشعور الذي لا تُطيقه، بإذنه سيُزاح هذا الثقل وستنفرج، وسَيُسخر لك مخرجًا لن تدركه لولا اللّٰه. 💙"