ينتابك شعور أشبه بالاستنزاف، تشعرُ أنَّك استُهلِكت مُبكرًا لكنك تتمسك وبيدك المجروحة بومضة الأمل وبشدة، رغم كُلِّ ما خدش طمأنينة أيامك ونزع منها زهوها بل اجتثها مُن رُزنامة العمر ما زلتَ تقفُ وما زلت متيقن بعوض اللّٰه وتدابيره، ما زلت تُكافح انعدام الأسبابِ لإيمانك بربّها الذي يخلق أسبابًا لم تكن ولم تخطر في البال، أنت بعينيك اللامعتين الممتلئتين بالدموعِ تبتسم وتستمر بالمحاولة في النهوض وتستبشر خيرًا وتدعو، لن يُضيع اللّٰه قلبك ولن تبقى تائهًا على طول المدى، سيُيسّرُ اللّهُ يُسرًا يغلب العُسر الذي ضيق خناقك وألم بك، إنَّهُ اللّه الجبار لن تهون عليهِ لا أنت ولا حزنك ولا الشعور الذي لا تُطيقه، بإذنه سيُزاح هذا الثقل وستنفرج، وسَيُسخر لك مخرجًا لن تدركه لولا اللّٰه. 💙"
أناجيكَ.. أن لا يخيبَ مسعانا.. وإن قَل.. أن نجدَ في نهايةِ متاهاتِ الطُرق ولو مفرقًا واحدًا صحيحًا.. أن يُكتَبَ في قصتنا أننا ظفرنا بالصبرِ أخيرًا.. ونِلنا خِتامًا جائزةَ الأجر.. أناجيكَ.. أن لا تَدِقَّ القلوبُ في حياةٍ فانيةٍ.. سُدىً.. أن لا تبعثرَ المسافاتُ _وإن تبعثَرت_ الخُطا.. أن لا يفقِدَ الهدفُ بريقَهُ وإنْ قلَّ النور.. وأن لا تغشى العتمةُ قلوبَنا.. وإنْ حلَّت على البصر.. أناجيكَ.. أنا الضائعُ دونَ هُداكَ.. أن لا تئِدَ الظروفُ فيَّ العزيمة.. أن لا يبترَ الحزنُ أقدامَ المحاولات.. 💙.
و نعوذ بك يا رب من نقص الإخلاص وتقصير العزم وقلة العمل، نعوذ بك من قسوة القلب وتآكل الروح في صخب الدنيا وأن تأخذنا إليك ثقال الكواهل بالذنوب، مذكورين بين أهل الأرض مجهولين بين أهل السماء! أعذرنا يا الله 💙 .
أحترم جدًا المنشغلين بأنفسهم لا بغيرهم، الذين لا يعنيهم تناقل الكلام، والقيل والقال، والخوض مع الخائضين، بل انهمكوا بعوالمهم الخاصة، وتطوير ذواتهم، وإصلاح حياتهم، والرُقي بأنفسهم، أولئك غالبًا ما تجدهم مميزين عن من حولهم، لأنهم صرفوا اهتمامهم لما يستحق فعلاً💙🖇.
"أتعرفُ يا صديقي... السكوتُ ليس دائمًا علامة الرضا، إنه أحيانًا علامة الخيبة، علامة الإحباط الذي لا ينفعُ معه أي حديثٍ عن أي شيء، إنه علامة انتهاء مخزون الأمل، السكوتُ أحيانًا هو علامة الصدمة التي قتلت شيئًا بداخل الإنسان.. شيئًا لا يُمكن أن يُحيى مرةً أخرى.. السكوت هو نهاية الأحداث، انتهاء وقت المُبررات، لا شيء يُحكى، صدّقني لو دخلت إلى نفس ذلك الإنسان الذي أطبقَ السكوت على صدره.. ستجدُ أنه فعلًا لا شيء يُحكى .|💙
أن تصمت اليوم بأكمله بدون أن تقرأ صحيفة و لا تستمع لأي إذاعة ، ولا تشارك أو تستمع لأي ثرثرة أو نميمة فارغة ، و أن تكون كسولا تماما ، ولا تهتم إطلاقا إلى أين يذهب العالم ، فذلك هو أفضل دواء يمكن للإنسان أن يمنحه لنفسه .|💙