عن الحميري، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: من عادى شيعتنا فدق عادانا، ومن والاهم فقد والانا، لأنهم منا، خلقوا من طينتنا، من أحبهم فهو منا، ومن أبغضهم فليس منا، شيعتنا ينظرون بنور الله، ويتقلبون في رحمة الله، ويفوزون بكرامة الله، مامن أحد من شيعتنا يمرض إلا مرضنا لمرضه، ولا اغتم إلا اغتممنا لغمه، ولا يفرح إلا فرحنا لفرحه، ولا يغيب عنا أحد من شيعتنا أين كان في شرق الأرض أو غربها ومن ترك من شيعتنا دينا فهو علينا، ومن ترك منهم مالا فهو لورثته، شعيتنا الذين يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويحجون البيت الحرام، ويصومون شهر رمضان ويوالون أهل البيت، ويتبرؤون من أعدائهم، أولئك أهل الايمان والتقى، وأهل الورع والتقوى، من رد عليهم فقد رد على الله، ومن طعن عليهم فقد طعن على الله لأنهم عباد الله حقا، وأولياؤه صدقا، والله إن أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر فيشفعه الله فيهم لكرامته على الله عز وجل.
📚بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٥ - الصفحة ١٦٧ - ١٦٨
السيدة زينب (عليها السلام) في كلام أبيها (عليه السلام) :
فقد قالت السيدة زينب(عليها السلام):فلما ضرب ابن ملجم أبي(عليه السلام)ورأيت أثر الموت منه قلت له:يا أبه حدثتني أم أيمن بكذا وكذا،وقد أحببت أن أسمعه منك،فقال:يا بنية الحديث كما حدثتك أم أيمن،وكأني بك وببنات أهلك سبايا بهذا البلد أذلاء خاشعين،تخافون أن يتخطفكم الناس،فصبرا صبرا،فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لله على ظهر الأرض يومئذ ولي غيركم وغير محبيكم وشيعتكمولقد قال لنا رسول الله حين أخبرنا بهذا الخبر أن إبليس في ذلك اليوم يطير فرحا.. إلى آخره.
السيدة زينب (عليها السلام) في لسان جدّها (صلّى الله عليه وآله) :
عن السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)قالت: عندما حضن الرسول(صلّى الله عليه وآله)السيدة زينب(عليها السلام)بعد ولادتها بكى بكاء شديدا فقالت السيدة زهراء(عليها السلام):ممّ بكائك لا ابكى الله عينك يا ابتاه فقال(صلّى الله عليه وآله)يا بنية يا فاطمة اعلمي ان هذه البنت بعدك وبعدي تبتلى ببلايا فادحة...ان من بكى عليها وعلى مصابها كان ثواب بكائه كثواب من بكى على أخويها.