كم من المصائب تنزل بساحة إمام الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) مع أنه مالك لجميع الكرة الأرضية، و جميع الأمور جارية على يديه؟! وفي أية حال هو، ونحن في أية حال؟! إنّه يعيش في سجن و لا راحة لديه ثمة و لا أُنس، و كم نحن غافلون عن ذلك و لا نلتفت إليه! و كلّ من التقى معه في عالم اليقظة أو المنام سمعه يقول:
«اكثروا الدعاء لتعجيل فرجي»
و الله يعلم كم يجب أن يكون عدد هذه الأدعية حتى تتوفر مصلحة ظهوره. و من المقطوع به أنّ مَن كان في دعائه جاداً و صادقاً، و كان محزوناً لهموم أهل البيت (عليهم السلام)، و مستبشراً في سرورهم، فسوف يشاهد أموراً و مبصرات، و من المؤكد أنّه سوف لن يكون أمثالنا مطبق العينين.
يجب أن ندعو مع تحقيق الشروط المطلوبة في الدّعاء، و التوبة من الذنوب من جملة تلك الشروط كما قالوا(عليهم السلام): «دعاء التائب مستجاب» لا أن تكون أدعيتنا لتعجيل فرجه(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) و أعمالنا تؤدي إلى تبعيده و تأجيله!!
الشيخ محمد تقي بهجت
البالغ مناه