بصائر

في اللّحظة التي يضيقُ فيها صدرُك وتَشعُر بالضَّعف لقِلّة عدد المتابعين، المتفاعلين، الثّابتين، راجع نفسك.

﴿إِنۡ هِیَ إِلَّا حَیَاتُنَا ٱلدُّنۡیَا نَمُوتُ وَنَحۡیَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِینَ﴾

"وما نحن بمبعوثين"
آية كافية بأن تخلينا نعيد نظرتنا للحياة الدُنيا.!

﴿أَفَتَطۡمَعُونَ أَن یُؤۡمِنُوا۟ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِیقࣱ مِّنۡهُمۡ یَسۡمَعُونَ كَلَـٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ یُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ﴾

"القصيدة التائية"
في الإفتقار إلى الله تعالى.📌

الإنسان يستوحش، فاللهم آنِسنا بِك.

إذا تخاذل الناس فليكن لك موقف صدق، تأمل في قصة فتح بيت المقدس وكيف قال بنو إسرائيل لموسى:

﴿قَالُوا۟ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنَّ فِیهَا قَوۡمࣰا جَبَّارِینَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ یَخۡرُجُوا۟ مِنۡهَا فَإِن یَخۡرُجُوا۟ مِنۡهَا فَإِنَّا دَ ٰ⁠خِلُونَ﴾

فحفظ القرآن موقف رجال الصدق في هذا المشهد المليء بالتخذيل:

﴿قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِینَ یَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمَا ٱدۡخُلُوا۟ عَلَیۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَـٰلِبُونَۚ﴾

و‌إنّ اللّه ليفتح لصاحب القرآن أبواباً مُغلقة، وإنّ صاحب القرآن يرَى من العجَائب ما لا يتوقعه"

المؤمن ظاهره منبسط مع الخلق لدعوتهم إلى الله، وباطنه منقبض عنهم لقوة تعلقه بالله واِشتغاله به عنهم.

𓂃
وتَدَّبر القرآن هو "أن تَرى ما يَراه الآخرون وتُفكر فيما لم يُفكر فيهِ أحدٌ"

حينها ستُفكر وتُبصر وتستنبط ما في هذا الكِتاب، وستشعر بمعنى الآيات بِحق وتتوسع الأفكار في ذِهنك حول الآيات التي تقرأها وتُدبرها.

حيث يقف القلب ويثبت الصدر ويلين القلب تجد كتاب الله، تدبر:

﴿كِتَـٰبٌ أُنزِلَ إِلَیۡكَ فَلَا یَكُن فِی صَدۡرِكَ حَرَجࣱ مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ﴾

قال النبي (ﷺ): «بدأ الإسلامُ غريباً وسيعودُ غريباً كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ»

قيل يا رسولَ اللهِ: مَن الغرباءُ؟
قال (ﷺ): الذين يصلحون إذا فسد الناسُ.

وفي لفظٍ آخرَ قال: هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي.📌

2:15 طريق الله ليس مُزدحماً كطريق البشر، طريق الله لا يسلكهُ إلا عِبادهُ القليل.

الَّذين غلب عقلهم جنون الحياة،
وغلبت حِكمَتهم حَماقة الدُنيا.📌