لم تقتصر العبادة في حياة السيدة الزهراء عليها السلام على الدعاء والصلاة والتسبيح فقط، وإن شغلت حيزاً كبيراً من وجودها المبارك، وكان من أبرز صفاتها الصبر على البلاء وشكر اللَّه تعالى في السراء والضراء، والرضا والقضاء، فقد روت عن أبيها أنه قال: "إن اللَّه إذا أحبَّ عبداً ابتلاه فإن صبر اجتباه، وإن رضي اصطفاه". وكانت من أقرب الناس إلى أبيها في الجود والسخاء وقد روت عنه: "السخاء شجرة من أشجار الجنة أغصانها متدلية إلى الأرض، فمن أخذ منها غصناً قاده ذلك الغصن إلى الجنّة"(4) وسمعت أباها يقول أيضاً: "السخي قريب من اللَّه، قريب من الناس وقريب من الجنة بعيد عن النار وإن اللَّه جواد يحب الجواد" وهذه الروايات وغيرها تبين لنا الخلال والصفات العالية التي تمتعت بها والتي تعطينا دروساً في النهج على سيرة أهل البيت عليهم السلام والتي تعتبر قمة العبادة والخضوع.
عبادة الزهراء عليها السلام مرقاة العروج، تجدونه على الرابط التالي:
https://baqiatollah.net/article.php?id=9043