#عفـةونقـاء💜💎 من فترة قرأت منشور لإحدى الفاضلات تُنبه الفتيات حتى لا ينشرن الصور الشخصية او صور غيرهن من الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي التي يراها الرجال؛ فكانت التعليقات سيئة نوعاً ما، عدا عن سوء الكلام الموجّه لصاحبة المنشور
ولكِن،
▪️نشر صور الفتيات سواء كانت صورهنّ أو صور غيرهن غير جائز للأسباب التالية :
أولا : أن ذلك مناف للستر الذي أمرت به المرأة في الكتاب والسنة ، فإذا كان الله عز وجل قال في حق أشرف النساء وأبعدهن عن الريبة وهن نساؤه صلى الله عليه وسلم : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)
وقال سبحانه : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الأحزاب/59 ،
ونهى عز وجل المرأة أن تخضع في القول ، فقال تعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقّيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32 .
فشرع سبحانه وتعالى على نسائه صلى الله عليه وسلم وعلى نساء المؤمنين عامة الحجاب تطهيرا لقلوب المؤمنات ورفعة لهن عن مواطن الفتنة والتهمة ، وتحصينا لفروجهن وفروج عباده المؤمنين ، فإذا عُلم ذلك اتضح أن وضع المرأة صورتها يراها البر والفاجر في مثل هذه المواقع مما ينافي ويعارض شرعه سبحانه وتعالى .
ثانيا : أن ذلك باب فتنة وشر للمرأة ولمن يشاهدها ، فكم سمعنا وقرأنا عن قصص مؤلمة بسبب ذلك ، فكم من طاهرة عفيفة وقعت في حبائل من لا يخافون الله من الفجرة الذين يغرونها بلفظ منمق وكلام معسول ووعود تطول ،حتى إذا قضوا منها حاجتهم قلبوا لها ظهر المجن ، فلم يبق لها من ذلك إلا الخيبة والحسرة والخسران ، وربما فضيحة الدارين ، والعياذ بالله.
▪️الفرق بين عرض صورك الشخصية على الفيسبوك ورؤيتك في الشارع
المسلمة التي تقول أن عَرضَ صورها على الفيسبوك والواتساب شبيه بتواجدها في الشارع،
قياسك خاطئ من ثلاثة أوجه:
ـــ الأول: أن المسلمة تخرج للشارع لِحاجة أو ضرورةٍ لا للتسَكُّعِ، أما عرض صورك فلا حاجة له ولا ضرورة.
ـــ والثاني: أن المشي في الشارع مرورٌ عابر لا وقوفٌ في فاترينة للعرض كحال الصور.
ـــ والثالث: لو تجرأ أحدهم على إطالة النظر إليكِ في الشارع لما توانيتِ عن نعته بالبجاحة والوقاحة، فما بالك تعرضين صورك بنفسك للجميع يأخذون راحتهم في الحملقة والبحلقة!
ثم هل تريدين إقناع نفسك أن الله تعالى الذي قال "وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ"، فحرم عليكِ سبحانه الضرب برجلكِ لئلا تعطي الفرصة للرجال لسماع صوت الزينة المُخفاة فيكون ذلك سببًا في فتنتهم، سيبيح لك عرض صورك للرجال لتعطيهم الفرصة لتكبير الصور والتفرُّس وإمعان النظر!
أظن أن كثيراتٍ طيباتٍ ربما يختلط عليهن الأمر فيعرضن صورهن بحسن نية، لكن حسن النية لا يصلح العمل الفاسد يا رفيقات، فانتبهن وأصلِحن، أصلَح الله بالكُن وهدانا وإياكن سواء السبيل.
▪️أما بالنسبة لنشر صور غيرها فلعل صاحبة الصورة المنشورة تابت لربها وتتمنى أن تُحذَف صورها أو قد تكون ماتت وأنت ما زلتِ محتفظة بصورها وبتنشريها وتجعلي لها سيئات جارية وهي في قبرها، فحرام عليك لا تستهيني بالأمر
▪️قد تتساءل إحداكنّ ولمَ يجوز للذكور نشر صورهم دون الإناث؟
أولاً : أودّ التنبيه على أن نشر الذكور صورهم إذا كان بنية جذب الفتيات لهم فهو أمر محرم ويؤثم فاعله
ثانياً : الأحكام المفروضة على الذكر تختلف تماماً عن المفروضة عن الأنثى فالله الذي أمر الفتاة بالحجاب الشرعي لم يأمر الرجل به بل أمره بغير ذلك
ثالثاً : الذكر يميل لأن يرَى فوضع الله لهُ مانعان لميله أولها غض البصر وثانيها فرض الحجاب الشرعي على المرأة وأمرها بالستر
والقول بتحريم نشرك الصور لا يُبيح لأي ذكر أن يُطلِقَ بصره على ما حرّم الله عليه وإن عصى الله وأطلق بصره سيجد المانع الآخر وهو الحجاب الشرعي وسيؤثم لنظره إلى ما حُرِّم عليه
والذكر شهوته تكون في الزواج فوعد الله من لم يتعدّ حدوده منهم بالحور العين في الجنة
والفتيات شهوتهم تكون في الزينة فوعدهن الله بالحُلِيّ وما إلى ذلك.
الغاية من المنشور تبليغ أوامر الله وإزالة اللبس والإجابة على أغلب التساؤلات التي تخص هذا الموضوع
وأخيراً أقول : مَن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه".
فلعلّ سترنا لأنفسنا وعدم نشر صورنا أو صور غيرنا على المواقع التي يراها الرجال يكون سبباً في ستر الله لذنوبنا في الدنيا والآخرة.
ألا قد بلّغت اللهُمَّ فاشهد.
اللهُمَّ ارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهُمَّ آميين آميين وبنات المسلمين.
___مقتطف
📝📝