شَهَادَةُ جَوَادِ الأَئِمَّةِ عَلَيْهُمْ السَّلَام - مثلث الاغتيال:
عَلَى الرَغْمِ مِنْ تَعَدُّدِ الرِّوَايَاتِ فِي كَيْفِيَّةِ شَهَادَةِ الامَامِ أَبِي جَعْفَرُ الجَوَادُ عليه السلام ، فَإِنَّ أَغْلَبَهَا يُجْمَعُ علىٰ إنَّ الامَامَ اُغْتِيلَ مَسْمُومًا وَلَوْ أَنَّ البَعْضَ تَوَقَّفَ فِي أَنْ يَشْهَدَ بِذَلِكَ لِعَدَمِ ثُبُوتِ خَبَرٍ لَدَيْهُ ، وَأَنَّ َمُثلث الاِغْتِيَال قَدْ تَمَثَّلَ فِي زَوْجَتِهِ أُمْ الفَضْلُ زَيْنَبُ بِنْتُ المَأْمُونُ وَهِيَ المُبَاشِرُ الأَوَّلُ الَّتِي قَدَّمَتْ لِلإِمَامِ عِنَبًا مَسْمُومًا ، ثُمَّ فِي أَخِيهَا جَعْفَرَ يُدَبِّرُهُمْ وَيُسَاعِدُهُمْ علىٰ هَذَا الأَمْرُ المُعْتَصِم بِنْ هَارُون.
فَقَدْ ذَكَّرَ ذَلِكَ غَيْرَ وَاحِد مِنْ المُؤَرِّخِينَ وَمِنْهِمْ المُؤَرِّخ الشَّهِيرِ المسعودي فَقَالَ: (فِلْمًا اِنْصَرَفَ أَبُو جَعْفَرُ إلىٰ العِرَاقُ لَمْ يزلَّ المُعْتَصِم وَجَعْفَرُ بِنْ المَأْمُونُ يُدَبِّرُونَ وَيَعْمَلُونَ الحِيلَةَ فِي قَتْلِهِ ، فَقَالَ جَعْفَرُ لِأُخْتِهِ أُمْ الفَضْلُ وَكَانَتْ لِأُمِّهِ وَأَبِيهِ فِي ذَلِكَ لِأَنَّهُ وَقَفَ علىٰ اِنْحِرَافُهَا عَنْه وَغَيَّرْتُهَا عَلَيْهِ لِتَفْضِيلِهِ أُمٍّ أَبِي الحَسَنُ اِبْنَةً عَلَيْهَا مَعَ شِدَّةِ مَحَبَّتِهَا لَه وَلأَنَّهَا لَمْ تُرْزُق مِنْهُ وَلَد فَأَجَابَتْ أَخَاهَا جعفرًا). وَقَالَ غَيْرَه: (ثُمَّ اِنَّ المُعْتَصِم جَعْل يعْمَلُ الحِيلَةَ فِي قَتْلِ أَبِي جَعْفَر عليه السلام وَأَشَارَ إلىٰ اِبْنَةَ المَأْمُونِ زَوْجَتُهُ بِأَنْ تُسَمِّهُ ، لأَنَّهُ وَقَفَ علىٰ اِنْحِرَافهَا عَنْ أَبِي جَعْفَر عليه السلام وَشِدَّةُ غَيَّرَتْهَا عَلَيْهِ ، لِتَفْضِيلِهِ أَمْ أَبِي الحَسَنُ اِبْنَة عَلَيْهَا; وَلاَنَّهُ لَمْ يُرْزُقْ مِنْهَا وَلَدٍ ، فَأَجَابَتْهُ إلىٰ ذَلِكَ).. أَمَّا اِبْنَ شَهْرُ آشوب فَقَدْ نَقلْ فِي مناقبه أَنَّهُ: (لَمَّا بُويِعَ المُعْتَصِم جَعْل يَتَفَقَّد أَحْوَالَه ، فَكَتَبَ إلىٰ عَبْدالمَلِكَ الزيّات أَنْ يَنْفُذَ إِلَيْه التَّقِيَّ وَام الفَضْلُ)
📚 الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ
#شهادة_جواد_الائمة#الاغتيال